احتج، أمس، الأساتذة المصححون في مادة اللغة الانجليزية لمترشحي شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان الجاري، على سلم التنقيط الذي اعتمدته المفتشية العامة للبيداغوجية، والذي احتوى خطأ في الجواب الأول الذي يعطي العلامة على الإجابة الخاطئة بدل الصحيحة .كما هدد الأساتذة بالانسحاب ومقاطعة التصحيح إذا أجبروهم على التقيد بذلك. عند انطلاق عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين في شهادة التعليم المتوسط، كان اعتقادنا أن المشكل الوحيد يكمن في مادة التربية الاسلامية، ألا أننا تفاجأنا خلال جولتنا الاستطلاعية في بعض مراكز التصحيح بالعاصمة، باحتجاج الأساتذة المصححين في مادة اللغة الانجليزية على سلم التنقيط ..ففي مركز التصحيح بثانوية مصطفى الاشرف بسوريكال بباب الزوار، أكد الاساتذة أن الوصاية اعتمدت على سلم تنقيط خاطئ يحمل علامات على أجوبة خاطئة بدل الصحيحة، وهو ما أكده لنا الاساتذة في مركز التصحيح وريدة مداد، حيث احتجوا على أن وزارة التربية الزمتهم على اعتماد سلم تنقيط يحوي إجابات خاطئة غير وارد في النص، وهي تتعلق بسؤال حول فهم النص، وتخص سؤالا حول عدد مرات مشاهدة الأخبار التليفزيونية في اليوم، حيث اعتمد سلم التنقيط جوابا يحدد عدد المرات بمرتين أو ثلاثة، في حين أن النص يتحدث عن مشاهدة الأخبار المصورة مرة واحدة، وهي الإجابة الصحيحة التي يفترض أن تعطى عنها العلامة. وقد عبر الاساتذة عن استغرابهم من الزام الوصاية الاساتذة التقيد بسلم التنقيط، ومنعهم من الاجتهاد لتفادي ظلم التلاميذ .وأشار هؤلاء ايضا الى انه في السؤال الثالث الذي يخص شرح المفردات والأضداد، تم إلزام الأساتذة باعتماد شرح واحد، أي مرادفة واحدة ومضاد واحد فقط للمفردات، في حين أن هناك عدة مرادفات وأضداد لنفس المفردات، وهو ما يعني حسب الأساتذة حرمان التلاميذ من إبراز أفكاره. كما أشار هؤلاء أيضا إلى الوضعية الادماجية التي تطالب التلاميذ الممتحنين بالتحدث عن الأنترنت في الوقت الذي لا يوجد أي درس ضمن المقرر الدراسي في ذات المادة يتحدث عن اللغة الانجليزية، ناهيك عن صعوبة إيجاد مفردات تتحدث عن الأنترنت، خاصة أن اغلبية التلاميذ، خاصة بولايات عدة، يجهلون الأنترنت.