تشهد قسنطينة يوميا إصابة 7 نساء بسرطان الثدي، علما بأنه تم تسجيل 200 حالة جديدة لسرطان الثدي سنة 2014 حسب الإحصائيات المقدمة الخميس الماضي، خلال اليوم الدراسي الإعلامي الذي نظمته جمعية واحة بفندق حسين بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة. نظمت جمعية واحة لمساعدة مرضى السرطان بقسنطينة، أول أمس، بمناسبة الشهر التحسيسي ضد سرطان الثدي “أكتوبر الوردي” يوما إعلاميا حول واقع سرطان الثدي في مدينة الجسور المعلقة، حيث قدّم الدكتور عبد الكريم بن اعراب كتابين جديدين عن السرطان في قسنطينة أحدهما عن القيمة المالية لتكاليف مرضى السرطان منذ اكتشاف المرض إلى 5 سنوات من رحلة العلاج بحساب مفصل في دليل فعال من أجل الباحثين في هذا المجال، والثاني عن سرطان الثدي في قسنطينة، مؤكدا إصابة 7 نساء يوميا بهذا الداء. وعرجت الدكتورة شريفة بوعطة عن نتائج سرطان الثدي على العائلة، من خلال شرحها للحالة النفسية للمحيط العائلي للمصاب بالسرطان، الذي يؤثر على كل محيطه بشكل أو بآخر. كما قدّم الدكتور لحسن نزال دراسة مفصلة عن تطور السرطان من 2014 إلى 2018. وحسب الإحصائيات، فإن قسنطينة شهدت هذه السنة 200 حالة جديدة لسرطان الثدي، الذي عرف في السنوات الأخيرة منحى تصاعديا، إذ تمثل نسبة ارتفاعه سنويا في الجزائر 7 بالمائة. ويقول المختصون أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة بسبب الكشف المتأخر. وتفيد التوقعات بأن عدد الحالات المصابة سينتقل من 983 حالة في 2012 إلى 1270 حالة في 2018 ، وأن معدل الإصابة سيرتفع في كل 100 ألف نسمة من 82.13 حالة إلى 95.58 حالة بالنسبة للرجال ومن 112.35 حالة إلى 134.28 حالة بالنسبة للنساء في آفاق 2018. من جهة ثانية، تشير إحصائيات “جمعية واحة” حول واقع وآفاق التكفل والوقاية من سرطان في قسنطينة، أن سرطاني الرئة والثدي من أكثر السرطانات شيوعا في الولاية، وأن 38 بالمائة من النساء مصابات بسرطان الثدي و13 بالمائة من الرجال مصابون بسرطان الرئة، يليها سرطان المثانة ب8.5 بالمائة، سرطان المستقيم ب 7.9 بالمائة، سرطان الرحم ب 6 بالمائة، مما يعني 4 آلاف إصابة سنويا في ظل غياب الوعي بضرورة الكشف المبكر.