ذكرت تقارير صحفية مغربية، أمس، أن الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم أعطت موافقتها المبدئية لتأجيل كأس أمم إفريقيا 2015 بأشهر، استجابة لطلب المغرب بدعوى تخوفه من انتقال داء إيبولا إلى أراضيه. وقالت التقارير نفسها إن اتفاقا تم التوصل إليه بين الاتحادية المغربية والهيئة القارية، يقضي بتأجيل دورة 2015 لكأس أمم إفريقيا بأشهر نزولا عند طلب المملكة المغربية، بعد الاجتماع الذي جمع ممثلي الهيئتين، الأربعاء الماضي، بالعاصمة الكاميرونية (ياوندي). ونسبت التقارير المغربية تصريحا لمسؤول مغربي يتولى متابعة الملف، يقول فيه، إن القرار الرسمي لتأجيل الدورة لن يمكن أن يتم التعرف عليه إلا بعد اجتماع المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الإفريقية، غدا بالجزائر. وقالت يومية “الصباح”، إن المغرب اقترح حلين اثنين لاحتواء المشكلة، بتنظيم دورة 2015 سواء شهر جوان القادم أو شهر جانفي 2016، عوضا عن احتضانها شهر جانفي القادم. وقالت اليومية نفسها، أمس، إن مصدرا مسؤولا مغربيا طمأن أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه عقب الاجتماع المنعقد في العاصمة الكاميرونية، لتأجيل الكأس القارية للأمم، بحضور رئيس الكاف، عيسى حياتو. وسعت عدة وسائل إعلامية أجنبية للحصول على موقف الكاف، إلا أن الهيئة القارية لم تكلف نفسها عناء الرد على كل الطلبات. ومثلما جاء في التقارير التي تناقلتها عدة وسائل إعلامية إفريقية وأوربية، فإن الوفد المغربي سعى في اجتماعه بممثلي الكاف إلى شرح وجهة نظر المغاربة، خاصة ما تعلق بتهديدات داء إيبولا، مثلما أكد عليه مسؤولون مغاربة، دون أن يكشفوا عن هوياتهم. ونقلت التقارير نفسها أن الكاف لم ترد على اقتراحات المغرب في الاجتماع نفسه بعدما استمعت لشروحاته، إلا أنها أكدت أن القرار سيحسم غدا بمناسبة اجتماع المكتب التنفيذي للكاف في الجزائر. كما ذكرت التقارير أن وزير الرياضة والشباب المغربي، أكد أن سلطات بلاده لم تتخذ أي قرار حيال احتمال إصرار الكاف على تنظيم الدورة في آجالها، ومنح تنظيم الدورة إلى بلد آخر، ما يجعل كل الأنظار تتوجه إلى اجتماع الجزائر لكونه سيكون مصيريا ومحل متابعة خاصة لكل المغاربة، بعدما أثار الملف جدلا كبيرا في وسائل الإعلام الإفريقية، خاصة في البلدان المعنية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة. وسارعت الكاف إلى الطلب من عدة بلدان ما إذا كان بوسعها استخلاف المغرب لتنظيم الدورة، ورفضت جنوب إفريقيا والجزائر ومصر والسودان استخلاف المغرب، فيما وافقت نيجيريا وغانا على احتضان الدورة بدلا من المملكة المغربية، ومن المقرر أن تنظم المغرب الدورة ما بين 17 جانفي و8 فيفري القادمين في مدن طنجة والرباط ومراكش وأغادير، كما من المفترض أن تجرى عملية القرعة يوم 26 نوفمبر بالرباط.