أوقفت شرطة الحدود رعية مغربيا بمطار هواري بومدين الدولي، وبحوزته جواز سفر يحمل أختاما مزوّرة بغرض تمديد إقامته في الجزائر، بحكم ممارسته النشاط التجاري. حسب ما كشفت عنه مصادر ل”الخبر”، فإن الموقوف البالغ من العمر 45 سنة، يقيم بين الجزائر والمغرب، حيث يمارس الأعمال الحرة، منها صناعة الألبسة التقليدية. ولأن مدة إقامته في الجزائر انتهت وهي ثلاثة أشهر، اهتدى إلى تزوير أختام شرطة الحدود ظنا منه أنه سيفلت من المراقبة الأمنية. إلا أنه وعندما كان يتأهب لمغادرة التراب الوطني بحر الأسبوع الماضي، اكتشف أمره من قبل أعوان شرطة الحدود، الذين وبعد معاينة جواز سفره، ظهر أنه يحمل أختاما مقلدة، ليتم الاستماع إليه من قبل المصلحة المحققة. ولم يبد الرعية المغربي أي ارتباك أثناء التحقيق، إذ اعترف مباشرة بالفعل المنسوب إليه، مفيدا ب”أنه قام بالتزوير قصد تمديد إقامته في الجزائر”، مكتفيا بهذه التصريحات، ليتم تقديمه إلى الجهات القضائية بمحكمة الحراش في العاصمة، على أساس جنحة تقليد أختام رسمية والهجرة غير الشرعية. من جهة أخرى، ذكرت مصادرنا أن رعايا مغربيين مقيمون في دول أوروبية يهتدون إلى حيل جديدة لدخول الأراضي الجزائرية، من خلال إيهام العاملين بالقنصليات الجزائرية بأنهم مغتربون جزائريون، يقدمون وثائق هوية مزوّرة للحصول على رخص دخول الجزائر. وتفيد المعلومات المستقاة بأن مئات الشباب المغربيين يشتغلون في مدن غرب الوطن، حيث تسهل عصابات الهجرة غير الشرعية اختراقهم للحدود انطلاقا من منطقة عين الحجر الحدودية، ويتم شهريا إيقاف ما يزيد عن 50 مغربيا من طرف مصالح الأمن في ولايات الغرب، حيث يتم طردهم بعد قضاء عقوبة السجن. للعلم، عرف مطار هواري بومدين عدة قضايا مماثلة لأجانب من مختلف الجنسيات، سواء مغاربة، أتراك أو سوريين، كانوا يحوزون تأشيرات وجوازات سفر مزوّرة.