صورة من الارشيف تحقق الغرفة الرابعة بمحكمة الحراش مع أفراد جمعية أشرار من أصل سوري مختصة في التزوير والاستعمال المزور في وثائق إدارية وتقليد أختام دولة، بينهم امرأة، حيث يوجد اثنان منهم رهن الحبس، فيما يجري البحث عن آخر مجهول الهوية. * وتم تفكيك خيوط هذه العصابة عقب توقيف زعيمها من طرف السلطات المصرية بمطار القاهرة، وترحيله إلى الجزائر مع الأمر بالقبض الدولي ضده. وذلك عندما سافر شهر نوفمبر الفارط، على متن طائرة من مطار هواري بومدين إلى مصر بجواز سفر مزور. * وقد عثر لديه بعد تفتيش المنزل الذي استأجره بعين الله بدالي إبراهيم على بصمات أختام دخول وخروج خاصة بشرطة حدود بلدان متعددة منها مصر، دبي، الجزائر كلها مزورة وقدر عددها ب 12 ختما، إضافة إلى جوازي سفر بلغاريين، بهما اسم مزور ورخصة سياقة دولية بجنسية بلغارية وأخرى سورية ووثائق مختلفة، وفواتير إقامة بفندق الجزائر بوثائق مزورة. * واعترف المتهم أمام الضبطية القضائية، بعد أن فرّ من رجال الأمن بمطار هواري بومدين، وتم العثور عليه عن طريق أحد السوريين بمطعم يقع بديدوش مراد، بأنه فعلا سافر إلى مصر من الجزائر بجواز سفر سوري مزور وباسم مستعار، ورحل رفقة شقيقته التي التحقت به هناك مرة ثانية إلى الجزائر، وأكد بأنه قبل أن يسافر مكث هنا حوالي 3 أشهر وذهب للحفاظ على شرعية إقامته بالجزائر. * وأوضح بأنه مواطن سوري كان موظفا بشركة اتصالات هناك ووقعت له مشاكل، حيث تورط في قضية اختلاس، فقرر الهجرة، ومن أجل ذلك استصدر عن طريق التزوير رخصة سياقة دولية بهوية شخص آخر وتحصل من أحد معارفه، وهو المتهم محل البحث عنه، على جوازي سفر بصورته وبهوية أخرى على أساس أنه بلغاري الجنسية، وصرح أنه يجهل تماما الشخص الذي زور الوثائق لشقيقته البالغة من العمر 42 سنة وهي أم ل 4 أطفال، حيث انتحلت صفة زوجته عندما التحقت به في مصر، لكنها تراجعت أمام التحقيق، وقالت بأنها غير معنية بالتزوير وأنها كانت تنوي تعيين محام لأخيها، غير أن مصالح التحريات اكتشفت ضلوعها في التزوير، حيث وضعت تحت الرقابة القضائية عن تهمة انتحال هوية الغير والتزوير، فيما أودع تاجر سوري يقيم بالجزائر منذ 10 سنوات الحبس المؤقت، لمشاركته في عملية التزوير واستعماله وتقديم المساعدة للمتهم الأول، حيث صرح بأنه يمارس حرفة الطرز وإلى غاية رمضان المنصرم تعرف على المتهم الذي تقدم له باسم آخر وطلب مساعدته في إقامة مشاريع تجارية بالجزائر، فقبل الفكرة مبدئيا، لكنه قطع علاقته به فيما بعد ماعدا الاتصالات الهاتفية بينهما وعندما سمع بأنه قبض عليه تقدم لمساعدته لا غير.