كشفت مصادر طبية مطلعة بمديرية الصحة لولاية أدرار، أن مصلحة الوقاية وتشخيص الأمراض أحصت، منذ مطلع شهر سبتمبر، أكثر من 95 حالة إصابة بداء الحصبة على مستوى المناطق الحدودية، خاصة بدائرة برج باجي مختار الحدودية. ولمواجهة هذا الداء، كشف المصدر ذاته أن السلطات المحلية سارعت إلى اتخاذ إجراءات احترازية، فقد باشرت عملية تلقيح واسعة النطاق بالمنطقة لتفادي انتقال العدوى من خلال إرسال بعثة طبية خاصة للمناطق الحدودية المتاخمة لدولة مالي. وخوفا من انتقال العدوى، اتخذت المصالح الصحية جملة من الإجراءات والتدبير الاستعجالية، فقد تم عزل المصابين والشروع في عملية تلقيح واسعة مست إلى حد الآن أكثر من 1200 شخص. وكشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن هذا الوباء جاء من منطقة الصحراء المالية نظرا للتوافد الكبير للنازحين من منطقة مالي هربا من الحرب الدائرة رحاها بمنطقة الساحل، وكشف المصدر ذاته أن المصالح الصحية اتخذت العديد من الإجراءات، ببداية عزل المصابين، وانتهاء بتلقيح سكان بلدية برج باجي مختار وتيمياوين التي عرفت منذ اندلاع الأزمة المالية نزوح أكثر من 4700 شخص. كما بادرت المصالح ذاتها، حسب المصدر ذاته، بتلقيح المواطنين والنازحين بمصل مضاد لداء الحصبة (بوحمرون). كما تم أخذ عينات من دماء المصابين، وأرسلت إلى معهد باستور قصد التشخيص الدقيق، خصوصا بعد تسجيل العديد من الحالات المعقدة، وكذا تسجيل وفاة أربعة أشخاص من جنسيات مالية، من بينهم طفل جزائري يبلغ من العمر 6 سنوات. كما شرعت المصالح ذاتها في حملة وقائية واسعة ضد (البوحمرون) في كل من بلدية رڤان وسالي وزاوية كنته .