حذّر عمال بشركة نقل المحروقات عبر الأنابيب “أر تي أو” بالمنطقة الصناعية لأرزيو من تكرار الكارثة التي وقعت بسكيكدة، في أرزيو بسبب قدم المنشآت البترولية والغازية وعدم صيانتها، ومردّ تحذيرهم الحريقان اللذان اندلعا على مستوى نهائي أنبوب الغاز “جي زاد 1، 40 بوصة” في 25 فيفري و5 نوفمبر 2014. يعيش عمال شركة نقل المحروقات عبر الأنابيب وسط هلعا كبيرا بسبب رداءة المنشآت البترولية والغازية داخل المنطقة الصناعية بأرزيو والتي تكشفها تسربات الغاز على مستوى نهائي أنبوب الغاز. وكما أكدوه ل«الخبر” فإنهم متخوفون من أي انفجار مفاجئ، وأنهم يشدون على أعصابهم وينتابهم الخوف من حدوث أي كارثة كل ما قصف الرعد المنطقة، لأن صاعقة البرق تتسبب في اشتعال الغاز المتسرب الذي يذكرهم دائما بحادثة سكيكدة. وفي سياق حديثهم عن تخوفهم من الرعود أوضحوا أنه في يوم 25 فيفري 2014 على الساعة 2 و30 دقيقة صباحا اندلع حريق في نهائي الأنبوب “جي زاد 1، 40 بوصة” موقع تسرب الغاز بسبب صاعقة الرعد، وحينها أوفدت المديرية العامة لفرع نقل المحروقات عبر الأنابيب بالعاصمة مفتشا للتحقيق حول الحادثة، “وإلى يومنا هذا لم تظهر أي نتيجة”. وفي 5 نوفمبر الماضي على الساعة 6 و15 دقيقة صباحا شبّ حريق على مستوى الأنبوب ذاته ولنفس الأسباب، ولحسن الحظ أن فرق التدخل كانت في الموعد وأخمدت النار الملتهبة. ونبه محدثونا إلى أن الإهمال الكبير الذي يطال المنشآت الغازية التابعة لشركة “أر تي أو” بأرزيو له عواقب وخيمة، كونه يعرض حياة العمال للخطر ويهدد الاقتصاد الوطني، “علما أن 70 بالمائة من مداخيل الجزائر في مجال المحروقات مهددة بالانهيار، لأن أي خلل يحدث في نهائي أنبوب الغاز الطبيعي يتسبب حتما في شل كل مركبات المنطقة الصناعية بعاصمة المحروقات كونها تشتغل بالغاز”. ودفعت المخاوف الشديدة في ظل ما تمت الإشارة إليه بكل عامل في “أر تي أو” بلغ سن الخمسين إلى تقديم طلب الإحالة على التقاعد المسبق. وطالب المتحدثون أنفسهم وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو “بفتح تحقيق حول الإهمال الذي تواجهه المنشآت الغازية والبترولية داخل المنطقة الصناعية، التي أضحت عرضة للتسربات التي من شأنها تفجير نهائي أنبوب الغاز “جي زاد 1، 40 بوصة حماية للعمال والسكان”. كما ناشدوا والي ولاية وهران التدخل لحماية المنطقة الصناعية من أي مفاجأة غير سارة تكون لها تداعيات خطيرة على الولاية.