كشفت فتيحة راشدي، ممثلة مبادرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية، أمس، أن من بين 980 من الشباب حاملي المشاريع لم ينجح سوى 98 من إطلاق مشاريعهم خلال الطبعة السابقة من المبادرة، وهو ما يمثل 10 في المائة من المشاريع فقط، في حين لم يتجاوز عدد الشركات التي أنشئت 15، وتبقى حوالي 20 أخرى في مرحلة الإنشاء. وشددت المتحدثة، خلال كلمتها بمناسبة الإعلان عن الأسبوع العالمي للمقاولاتية خلال الفترة الممتدة ما بين 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، على ضرورة ترقية فكر المقاولاتية في أوساط الشباب، ودفعهم إلى إطلاق مشاريعهم الخاصة، مشيرة إلى أهمية مد جسور الاتصال بين الجامعة والمتخرجين الجدد وبين عالم الشغل والمقاولاتية، قبل أن تضيف بأن الرقم الحالي يدل على ضرورة مضاعفة الجهود لتحسين أداء الشركات والمشاريع المصغرة في إطار تطوير تنافسية هذا النوع من المؤسسات ومساعدتها في المواصلة في النشاط. وأشارت المتحدثة في هذا السياق إلى توجيه آليات الدعم على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة في خلق المشاريع المنشأة للثروة، ليتحول خلق مناصب العمل نتيجة آلية للنجاح المقاولين الشباب في مشاريعهم، وذكرت أن الأهداف المسطرة للطبعة الحالية من الأسبوع العالمي للمقاولاتية التي تنظمها 150 دولة، هو تنظيم حوالي 2000 نشاط حول المؤسسة، خلق 120 مؤسسة ومساهمة 500 شريك، على اعتبار أن المبادرة تعتبر فضاء لجمع أبرز الأطراف الفاعلة في مجال المقاولاتية. ومن جهتها، أوضحت زفيرة بابا، نائب رئيس الجمعية، بأن تنظيم الأسبوع العالمي للمقاولاتية يهدف إلى توجيه المقاولين الشباب، واستفادتهم من الخبرة الضرورية لتجسيد أفكارهم في شكل مشاريع في الواقع، مشيرة إلى كون هذه المبادرة فضاء للاحتكاك بجميع الأطراف والهيئات ذات العلاقة بعالم المقاولاتية وإنشاء المؤسسات، انطلاقا من المصالح والدوائر الرسمية، كما هو الشأن بالنسبة للوزارات والإدارات العمومية وآليات الدعم، أو الهيئات والمكاتب الاستشارية. وشدد الأمين العام لجمعية الشراكة في منطقة شمال إفريقيا للفرص الاقتصادية، سفيان شايب، على عدم التركيز على الأرقام التي تقدمها التقارير والهيئات العالمية في تصنيفها لمناخ الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أن الوضعية الحالية للاقتصاد الوطني تستدعي الاهتمام بالمقاولين الشباب وتشجيعهم على ترجمة أفكارهم على أرض الواقع.