كشف قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أن إعلان ولاية جديدة في الجزائر تابعة ل«داعش” سيتبعه تكفير قياديي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في حالة رفضوا مبايعة أمير التنظيم “أبوبكر البغدادي”. ورد تنظيم القاعدة على هذا التصريح بإرسال توجيهات إلى فروعه منها الجزائر إلى مقاطعة بيانات “داعش” أو المنفصلين عنه. أوردت مواقع جهادية تابعة لتنظيم “داعش”أبرزها “شموخ الإسلام” و«الفداء” و”شبكة الجهاد العالمية”، تصريحات للقيادي البارز في التنظيم “أبو محمد المقدسي”، أن “داعش حصل بصفة رسمية، بعد خطاب أميرنا البغدادي، على مبايعة 5 تنظيمات تابعة للقاعدة وهي جند الخلافة في الجزائر وأنصار الشريعة في تونس وأنصار بيت المقدس في مصر وأنصار الشريعة في ليبيا وفصائل أخرى في اليمن وباكستان”. وذكر المقدسي أن “تنظيم داعش يتجه إلى إصدار فتوى لتوحيد جميع الفصائل الجهادية وتكفير الرافضين لمبايعة أمير التنظيم البغدادي، وعلى أرسهم زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال والرجل الأول على رأس القاعدة أيمن الظواهري، وكلفنا مواقعنا الإلكترونية لمخاطبة العاملين بها الذين يمثلون كل تنظيم لمبايعة أمير داعش”. وينذر هذا التصادم الجديد بتحول الجزائر ل«حلبة صراع” بين “القاعدة” و«داعش”، لاسيما بعد اشتداد “قبضة حديدية” بين البغدادي ودروكدال، عقب إعلان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي رفضه “الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في أجزاء من العراق وسوريا، شهر جويلية الماضي، وتجديده مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، حيث برر تنظيم دروكدال عدم اعترافه بدولة “الخلافة”، لأن قيادات هذا الأخير “لم تتشاور مع القيادات الجهادية”. وأعلن أبو بكر البغدادي، زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة اختصارا ب«داعش”، منذ 3 أيام، الجزائر ولاية جديدة تابع لتنظيمه، قائلا: “إننا نبشركم (يخاطب أتباعه) بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى الجزائر وليبيا ومصر وبلاد الحرمين واليمن، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء أسماء الجماعات فيها، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها”. وتابع البغدادي: “وإلى سيوف التوحيد في ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب، يا صناديد الجهاد يا أحفاد موسى وعقبة وطارق وابن تاشفين، لا خير فيكم إذا سلمتم البلاد لبني علمان وفيكم عين تطرف، كلا فأنتم الخير والخير لكم، نعم فكل ساحة جهاد وأنتم وقودها ومددها ومن قاداتها”، داعيا من يصفهم ب«جنوده” إلى “إشعال الأرض نارا وفجروا براكين الجهاد في كل مكان”.