قالت فرنسا يوم الجمعة إنها ستعترف بدولة فلسطينية إذا فشل مسعى دولي في التغلب على حالة الجمود بين الفلسطينيين والإسرائيليين واقترحت إطارا زمنيا مدته عامان لإنهاء الصراع من خلال قرار تدعمه الأممالمتحدة. وسيجري البرلمان تصويتا رمزيا في الثاني من ديسمبر بشأن إن كان ينبغي على الحكومة الفرنسية الاعتراف بفلسطين كدولة وهو إجراء وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "خطأ جسيم". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للبرلمان "إذا فشل هذا المسعى الأخير في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض فسيكون لزاما على فرنسا أن تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية. نحن مستعدون." وزاد التصويت البرلماني من الضغط السياسي الداخلي على الحكومة كي تبدي نشاطا أكبر تجاه القضية. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة (إي.أف.أو.بيه) أن 63 في المئة من الفرنسيين يؤيدون قيام دولة فلسطينية. وقال فابيوس للنواب إنه في حال تأييدهم للاقتراح فإن ذلك لن يغير موقف باريس الدبلوماسي على الفور. لكنه أضاف أنه بعد اتخاذ خطوات مماثلة في السويد وبريطانيا وأيرلندا وأسبانيا لن يكون بوسع فرنسا أن تتجاهل الصراع "الممتد" الذي يصب في صالح المتطرفين. وقال فابيوس "هناك حاجة للدعم.. سيقول البعض ضغوط من المجتمع الدولي لمساعدة الجانبين على اتخاذ الخطوة الأخيرة باتجاه السلام."وانهارت في أفريل الماضي أحدث جولة من الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين. ولا يرى الفلسطينيون فرصة تذكر إلا من خلال الدفع من جانب واحد باتجاه إقامة دولة.