لا يزال المصعد الهوائي الرابط بين البليدة و مرتفعات الشريعة متوقفا بالرغم من مرور أكثر من سنة و النصف عن توقف الخدمة به. و قد تسببت هذه الوضعية في معاناة كبيرة للسكان المحليين الذين لم يجدوا من وسيلة أخرى للنقل غير مركبات "الكلندستان" التي أثقلت التسعيرة التي يفرضها أصحابها كاهل المواطنين (100 دج عن كل رحلة) في ظل غياب النقل العمومي بين البلديتين. كما ترتب عن هذه الحالة -يقول هؤلاء- عزلة كبيرة و تعطل لمصالحهم مبدين في ذات السياق تخوفهم من غلق الطريق الوحيد المؤدي لمرتفعات الشريعة (الطريق الوطني رقم 37) بفعل الثلوج خلال هذه الأيام الشتوية. كما أثارت هذه الوضعية تذمر و استياء العديد من الزوار و محبي الطبيعة الذين ألفوا التردد على المنطقة بعيدا عن الزحمة المرورية سيما في الفترة الراهنة التي تلبس فيه جبال الشريعة معطفها الأبيض. و بالمقابل تسعى مديرية النقل للولاية من أجل إعادة تهيئة المصعد الهوائي حيث قام في هذا السياق - استنادا لما ذكره اليوم الاثنين لوأج مدير النقل للولاية السيد رزوق مختار- فريق من الخبراء خلال اليومين الأخيرين بتشخيص و معاينة مختلف الأعطاب التقنية التي تعرض لها المصعد الهوائي و ذلك عبر المحطات الثلاث له البليدة و بني علي و الشريعة.