قال عاموس هوشستاين، المبعوث الخاصة لوزارة الخارجية الأمريكية منسق شؤون الطاقة، إن إسرائيل ستصبح قادرة على تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن وتركيا، مضيفًا: "أن المصلحة الذاتية لكل طرف من الأطراف السابقة متشابهة بشكل كبير في مجال الطاقة". ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن "عاموس" قوله في لقاء بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن العلاقات في مجال الطاقة الجديدة في الشرق الأوسط ستساعد في تخفيف بعض التوترات الدبلوماسية، وإن الطاقة لن تدير العملية السياسية لكنها يمكن أن تكون حافزًا أساسيًا لتحريك المواقف الجيوسياسية في اتجاه أكثر إيجابية. وقالت الوكالة إن عاموس ساعد في التوسط لتوقيع اتفاقيات بين شركة نوبل للطاقة الأمريكية التي اكتشفت الغاز مع عدد من الشركاء الإسرائيليين وشركتيّ عرب البوتاس وبرومين الأردنيتين العام الجاري، وإن وزارة الخارجية الأمريكية نسَّقت لتوقيع خطاب نوايا في سبتمبر الماضي بين شركة نوبل وشركائها الإسرائيليين لتزويد شركة الكهرباء الأردنية بالغاز لمدة 15 عامًا، كما وقَّعت نوبل وشركاؤها الإسرائيليون خطابات نوايا غير ملزمة لتقديم 6.25 تريليون قدم مكعب لمحطتين للغاز المسال في مصر تديرهما شركتا "BG" الدولية وفينوسا، في انتظار موافقة الحكومة المصرية. وأشارت "بلومبرج" إلى أن اتفاقيات الطاقة مع إسرائيل تعد قضية خلافية في مصر التي أوقفت شحنات الغاز إلى إسرائيل في 2012، بعد هجمات متعددة على خط أنابيب الغاز في سيناء. وقال "عاموس" إن هناك عددًا من العقبات التي تقف في طريق الصفقة التجارية مع تركيا، إلا أنه يرى مصلحة كبيرة، ورغم وجود عدد من التداعيات السياسية، لكن لو أمكن التغلب عليها، فإن هذا سيكون فوزًا كبيرًا لتركيا وقبرص وإسرائيل وباقي المنطقة، وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى وضع سياسات أكثر وضوحًا لو أرادت جذب مزيد من اللاعبين الدوليين للتطوير في صناعة الغاز بها.