انتفض، أمس، في ورڤلة، عشرات الشباب البطالين من عدة أحياء، حيث تجمهروا عبر عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة، قبل أن يتحول احتجاجهم إلى القيام باحتجاز شاحنات عاملة بالمناطق النفطية عبر الطرق الاجتنابية والوطنية، بكل من أحياء الزياينة وعين البيضاء، المؤدية إلى المدن المجاورة كتڤرت وحاسي مسعود. وتسبب الاحتجاج في شل حركة المرور عبر عدد من المسالك والطرق الوطنية، ما استدعى تدخل عناصر الشرطة التي ضربت طوقا على المحتجين، ولم تُسجل أي احتكاكات بين الطرفين. وندد “الشومارة” بالخروق الحاصلة في التوظيف بالمؤسسات النفطية العاملة في حقول البترول بحاسي مسعود، التي اتهموها بإقصائهم من العمل، من خلال اعتماد أساليب ملتوية تبدأ بالتحايل على التشريع وتنتهي بتمكين أقاربهم من المناصب المتاحة. وتحدث المحتجون عن تجاوزات بالجملة في الوكالات المحلية للتشغيل، خاصة عملية تصريف مناصب الشغل بالشركات الوطنية الكبرى، مشيرين إلى أن “رؤساء هذه المرافق يختفون عن الأنظار بمجرد ورود عروض العمل الهامة وخاصة الشركات البترولية” حسب شهاداتهم ل«الخبر”. وطالب المنتفضون الجهات الوصية بضرورة إيجاد حلول مجدية لمعضلة ملف الشغل، منها تجسيد تعليمة الوزير الأول على أرض الواقع.