أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية البليدة، أمس، مجموعة إرهابية متكونة من عشرة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و68 سنة، كانوا على صلة بالتنظيم الإرهابي المسمى “جند الخلافة” الموالي لتنظيم “داعش”. كشفت مصادر محلية ل«الخبر” بأن فرقة خاصة للشرطة القضائية ألقت القبض على مجموعة من الشباب، يقودهم ستيني، تورطوا في تكوين جماعة إرهابية تولت مهام التنسيق والتجنيد لصالح ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، حيث قالت مصادرنا إنهم التحقوا بطريقة سرية بجماعات جهادية، لتلقي تدريبات وتوجيهات قتالية ولوجيستية، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على الرأس المدبر المدعو “ك. ن«، بفضل استعمال وسائل تكنولوجية واستغلال معلومات استعلاماتية حديثة، ما مكنها من توقيف 9 أشخاص آخرين كانوا يترددون على الجبال التي تنشط فيها تنظيمات إرهابية بوسط البلاد، ثم يعودون إلى مناطقهم السكنية دون إثارة الانتباه، خاصة أن نصف الموقوفين لم يكونوا ضمن لائحة المطلوبين لدى الجهات الأمنية والقضائية. وحسب مصادر موثوقة، فإن عملية القبض على خمسة أشخاص من نفس المنطقة، مطلع شهر ديسمبر الحالي، إثر عودتهم من صفوف تنظيم “داعش” بسوريا، ساعدت في تكثيف عمليات البحث والتحري حول هوية المجموعة الموقوفة أمس، بسبب صلات تنظيمية بدأت تتشكل فور عودة الموقوفين الخمسة السابقين، غير أن التحريات التي باشرتها الضبطية القضائية قبل أيام، بخصوص نشاط مشبوه لمجموعة من الأشخاص المقيمين ببلديات أعالي ولاية البليدة، أفضت إلى تحديد هوية عشرة أشخاص ينحدرون من أحياء متفرقة من بلدية بوعرفة، كانوا يمارسون مهنة التجارة قبل أن يربطوا اتصالات مع جماعة إرهابية محلية انضمت إلى جماعة جند “الخلافة” فيما بعد. مصادر قضائية أكدت ل«خبر” أن قاضي التحقيق لدى محكمة البليدة أمر بإيداع الموقوفين العشرة الحبس، بناء على ملف قضائي يتضمن سبع تهمة، أخطرها تكوين جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان.