استمع محققون من الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني في تڤرت بولاية ورڤلة، صباح أمس، ل21 مشتبه من جنسيات إفريقية مختلفة، 8 منهم متورطون في المواجهات التي وقعت في المنطقة الصناعية في تڤرت، أول أمس الجمعة. وفتحت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتڤرت تحقيقا في أسباب وملابسات المواجهات التي وقعت في المنطقة الصناعية بتڤرت. وقال مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني بورڤلة، في هذا الصدد، إن محققين استمعوا ل 21 مهاجرا سريا إفريقيا، منهم 8 من الجرحى المصابين في مواجهات يوم الجمعة، كما تم تفتيش موقع إقامة المهاجرين السريين.
لمعرفة المزيد جرحى في مواجهات بين أفارقة مسلمين ومسيحيين
ويعمل المحققون على جمع بعض الأسلحة البيضاء التي عثر عليها في عين المكان لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول ملابسات الحادثة وأسبابها. وحسب المصدر ذاته، فإن الأدلة الأولية التي تم جمعها، من خلال استجواب عدد من الجرحى، تدفع المحققين إلى استبعاد احتمال اندلاع المواجهات بسبب ديني أو طائفي، بل بسبب سيطرة مجموعة من المهاجرين السريين وتسلّطهم على مهاجرين آخرين، إلا أن احتمال اندلاع المواجهات بسبب طائفي يبقى مطروحا لأن التحريات والتحقيقات ما زالت في بدايتها. وأثارت حادثة المواجهات بين أفارقة مسيحيين ومسلمين أغلبهم مهاجرون غير شرعيون، المخاوف في الجنوب من احتمال وجود عمليات تحريض طائفي بين المسلمين والمسيحيين. وقال مصدر أمني رفيع، إن تحقيقا أمنيا بدأ يوم أول أمس الجمعة، للبحث في الخلفيات التي اندلعت على أساسها المواجهات، لكن مصدرا من المجموعة الولائية للدرك الوطني بورڤلة قال “لحد الساعة لا يوجد دليل قاطع يؤكد أن المواجهات التي وقعت في المنطقة الصناعية كان الدافع من ورائها ديني أو طائفي، إنها مجرد تكهنات فقط”. وأضاف المصدر “نحن نعلم بحكم التعامل شبه اليومي مع المهاجرين السريين القادمين من دول إفريقية، أن النزاعات بين مجموعات المهاجرين السريين يومية وأغلبها سببه الخلافات المادية.