صنف منتدى الاقتصاد العالمي، الجزائر ضمن أضعف الدول العربية وعلى المستوى العالمي في مجال تثمين الرأسمال البشري والتوظيف وتطوير المهارات والكفاءات، حيث جاءت الجزائر في المرتبة 114 من مجموع 124 بلد، كما صنفت في المرتبة 9 عربيا من مجموع 12 بلدا لتكون بذلك ضمن أضعف الدول في هذا المجال. أشار التقرير الصادر تحت عنوان التوظيف، المهارات والرأسمال البشري الشاملة، تقرير الرأسمال البشري 2015، أن الجزائر تظل من بين أضعف الدول استثمارا للعنصر البشري، كما أنها تأتي في المراتب الأخيرة عربيا أيضا في نفس التصنيف، فقد صنفت الجزائر عالميا في الرتبة 114 من مجموع 124 دولة ضمن المؤشر العام. ولاحظ التقرير أن الجزائر تعاني من عدة نقاط ضعف، لاسيما بالنسبة للفئات الشبانية ما بين 15 و24 سنة وهي الفئة التي تعاني بالدرجة الأولى من نسبة بطالة عالية رغم المؤهلات والكفاءات المتنوعة التي تتمتع بها، مضيفا أن فرص التوظيف والعمل تبقى ضئيلة أيضا، مما يضاعف من المشاكل المترتبة عن البطالة. في نفس السياق، جاءت الجزائر متأخرة في ترتيب الرأسمال البشري في الترتيب العربي، حيث تصدّرت الإمارات الترتيب، تلتها قطر فالأردن ومصر والسعودية، بينما تأخرت عن الجزائر في الترتيب دولتان هما موريتانيا واليمن. أما على المستوى العالمي، فإن فنلندا تصدرت القائمة، تلتها النرويج وسويسرا وكندا والسويد والدانمارك. ويتضح أن الجزائر تبقى جد متأخرة من حيث الموارد البشرية، وهو ما يفسر أيضا الهجرة الواسعة للأدمغة والكفاءات، حيث فقدت الجزائر أكثر من 150 ألف من كفاءاتها من حاملي الشهادات العليا والكفاءات العلمية نتيجة غياب التحفيزات والمناخ الملائم، وفضلت هذه الكفاءات عدة مواطن أكثر جاذبية من الناحية المالية والعلمية والمحيط المحفز.