كرمت وزارة الثقافة الروائي الجزائري واسيني الأعرج بمناسبة فوزه بجائزة "كتارا" القطرية للرواية العربية في دورتها الأولى عن روايته "مملكة الفراشة". وفي هذا الشأن أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بإبداعات الروائي واسيني الأعرج معتبرا أنه "رقم مهم في الثقافة العربية وليس في الأدب العربي فقط" مضيفا أن نجاحه هو "نجاح لصورة الجزائر الثقافية وللرواية الجزائرية المتألقة ولجيل الاستقلال من الروائيين". كما أكد الوزير ميهوبي خلال هذا الحفل الذي احتضنه قصر الثقافة وحضرته شخصيات وعدد من الأدباء الجزائريين على "ضرورة إيجاد آليات لترجمة الأعمال الأدبية الجزائرية الأكثر جودة إلى اللغات الأخرى لتجاوز المحلية إلى العالمية والوصول إلى الآخر"، مبرزا أيضا أهمية اقتباسها في المسرح الجزائري. ومن جهته؛ أعرب الروائي واسيني الأعرج عن سعادته بهذا التكريم وفوزه بهذه الجائزة "المهمة"، معتبرا أن الروائيين يحملون دائما رسالة وأنه كروائي جزائري "له دور في تحسين الصورة التي ورثت عن الجزائر" في فترة التسعينيات. وأشار الروائي إلى أن روايته الفائزة حققت نجاحا في العالم العربي بوصولها إلى الطبعة ال15، مؤكدا أن القراء في نهاية الأمر هم "أكبر جائزة للكاتب". وعن تفاصيل تحويل هذه الرواية الفائزة لعمل سينمائي قال واسيني الأعرج أن "هناك اتفاق مبدئي مع جائزة "كتارا" من أجل تحويلها إلى فيلم وربما أيضا إلى مسلسل وهذا قبل نهاية السنة الجارية حتى يتم عرضه في الدورة ال2 للجائزة العام المقبل" لافتا إلى أنه "لن يكون كاتب السيناريو لهذا الفيلم" رغم أنه "ستبقى له وجهة نظر ورأي في الموضوع". وعن عدم تتويجه بجائزة البوكر العربية أكد الروائي أن "الحظ لم يسعفه" مفندا في نفس الوقت الآراء التي تعتبر أنها الجائزة الأهم للرواية في العالم العربي. وكان الروائي واسيني قد توج الأربعاء الماضي بجائزة "كتارا" في فئة أفضل رواية منشورة قابلة للتحويل إلى عمل درامي وهي الفئة الأهم بين جوائز "كتارا" للرواية العربية والتي قيمتها 200 ألف دولار مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. وتدور رواية "مملكة الفراشة" حول "النهايات التراجيدية و المآلات القاسية لعائلة جزائرية تعيش في ظل عزلة شديدة وتفكك كبير فرضته "الحرب الصامتة" التي أعقبت فترة التسعينيات من القرن الماضي، غير أن الحياة تستمر رغم كل ذلك"، وفق ما جاء في تقديم الرواية.