شهد المسرح الروماني في تدمر السورية الأربعاء عملية إعدام جماعية لعشرين شخصا رميا بالرصاص، نفذها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، الذي سيطروا على المدينة الأثرية في 21 أيار/ مايو. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الأهالي شهدوا إعدام رجال اتهموا بأنهم "شيعة ونصيريون" يقاتلون مع النظام. أعدم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأربعاء عشرين رجلا بإطلاق الرصاص عليهم في المنطقة الأثرية في مدينة تدمر في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أقدم تنظيم الدولة الإسلامية على إعدام عشرين رجلا اليوم بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني في مدينة تدمر في حضور عدد من الأهالي بتهمة أنهم شيعة ونصيريون كانوا يقاتلون إلى جانب النظام". وأضاف أن التنظيم الجهادي "يقوم بمثل هذه الممارسات عمدا للتأكيد على قوته". ويزرع تنظيم "الدولة الإسلامية" الرعب في مناطق انتشاره في سوريا والعراق بسبب عمليات القتل العشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية والقمع وممارسات قطع الرؤوس والتنكيل التي يقوم بها. وسيطر التنظيم المتطرف في 21 أيار/ مايو على مدينة تدمر التاريخية العريقة التي انسحبت منها قوات النظام بعد تسعة أيام من المعارك. وعمد خلال هذه المعركة التي شملت مناطق قريبة في ريف حمص الشرقي إلى قتل 217 شخصا على الأقل بينهم 67 مدنيا. ودخل عناصر التنظيم قبل أيام إلى متحف المدينة حيث دمروا عددا من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، بحسب المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم الذي أشار إلى أنهم عادوا و"أغلقوا الأبواب ووضعوا حراسا على مداخله".