قتل 36 جنديا مصريا على الأقل بهجمات متزامنة استهدفت 5 حواجز أمنية في شمال سيناء المضطربة، من بينها هجوم بسيارة مفخخة. وقالت مصادر مسؤولة في تصريحات لوسائل الاعلام، أن 38 ارهابيا لقوا مصرعهم ايضا خلال هذه العمليات. أوضح الناطق باسم الجيش المصري في بيان على صفحته على فيسبوك أن "قرابة 70 عنصرا إرهابيا هاجموا 5 كمائن (حواجز) في قطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن". وأضاف أن هذه الهجمات أدت إلى "استشهاد وإصابة 10 أبطال من رجال القوات المسلحة". قبل أن ترتفع الحصيلة الى 36 الى غاية كتابة هذه الأسطر. وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" مسؤوليته عن استهداف الجيش المصري في شمال سيناء. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام المصري هشام بركات بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة. كما تقع غداة انفجار سيارة تحتوي على متفجرات بشكل خاطئ في حي 6 أكتوبر، غربي القاهرة، في حادث أسفر عن مقتل 3 أشخاص يشتبه بأنهم مسلحين. وتعتبر شمال سيناء الواقعة في شرق البلاد معقلا لتنظيم أنصار بيت المقدس الجهادي، الذي بات يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" منذ بايع تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا. ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى اللحظة، لكن معظم الهجمات ضد الجيش في شبه جزيرة سيناء، المضطربة أمنيا، ينفذها الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في جويلية 2013.