يستعد الجيش والمتطوعون العراقيون من مختلف الأطياف في البلاد، لمعركة حاسمة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وتجهز الحكومة العراقية لإطلاق بث إذاعي مخصص لسكان محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، لإعلامهم بساعة الصفر للهجوم على تنظيم "داعش"، وتحريرهم من قبضته وسلطته الهمجية. وكشف عضو مجلس محافظة نينوى غزوان حامد، ل"سبوتنيك" عن تجهيز قوتين عسكريتين من الفرقة "19" في الجيش العراقي بالسلاح، استعداداً لتحرير الموصل من هيمنة تنظيم "داعش". وتلقت القوتان تدريبات عسكرية مكثفة في معسكر بمحافظة ديالى، شرق العراق. وأشار حامد إلى معسكرات التدريب والأفواج المتأهبة لاقتلاع تنظيم "داعش" من محافظة نينوى ومركزها، وبيّن أن معسكراً للحشد الوطني من أهالي المحافظة درّب حوال 3 آلاف عنصر في شمال العراق، ومعسكرا آخر للشرطة المحلية قوامه ستة آلاف شرطي، لكنه حتى الآن لم يُجهز بالسلاح. وأوضح حامد أنه تمت مناشدة وزير الداخلية الاتحادية محمد الغبان، لتسديد رواتب الشرطة وتسليحهم لخوض معارك تحرير مدنهم من عيث "داعش". والأفواج المشاركة تنتمي إلى طوائف الشبك والمسيحيين والكاكائيين والإيزيدين، الذين يقاتلون ضمن تشكيلات "وزارة البيشمركة"، التابعة لإقليم كردستان العراق. ونوه حامد إلى أن أفواج الأقليات الدينية والعرقية المذكورة، سيشاركون ويساندون في تحرير مناطق سهل نينوى "أقدم مدن العراق"، من سيطرة "داعش"، الذي نفذ حرب إبادة لأبناء وتاريخ هذه الأقليات. وتستعد قوات "البيشمركة" الكردية للمشاركة في معارك تحرير نينوى، وقرار اشتراكهم في تطهير الموصل عائد إلى رئيس الإقليم مسعود بارزاني، مثلما أوضح حامد. وأكد حامد أن "التحالف الدولي" ضد الإرهاب وعد بإسناد الأجهزة الأمنية بضربات جوية على أوكار "داعش" وتجمعاتهم.