كشف وزير التعليم العالي، طاهر حجار، أمس، عن إجراءات جديدة سيتم العمل بها خلال الدخول الجامعي القادم، وهذا من أجل استقبال العدد الكبير الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا حديثا. فإلى جانب نظام التضامن بين مختلف الجامعات الجزائرية لتخفيف الضغط عن أخرى، قرر أيضا تمديد ساعات العمل إلى ما بعد السادسة والنصف مساء لمواكبة الزيادة في نسبة النجاح. وكشف الوزير حجار، في ندوة صحفية، أمس، على هامش ترأسه أشغال الندوة الوطنية للجامعات الجزائرية، عن سحب 6 دفاتر شروط قصد إنشاء جامعات خاصة، من أجل الاطلاع على ما تتطلبه جميع الشروط لإنشاء مثل هذه المؤسسات التعليمية الخاصة في بلادنا. من جانب آخر، أشار المتحدث إلى أن وزارته ستستلم حوالي 76 ألف مقعد جديد و50 ألف سرير في سبتمبر القادم، من شأنها تخفيف الضغط الذي ينتظر أن تعرفه الجامعات الجزائرية، الأمر الذي سيرفع قدرات الاستيعاب الإجمالية إلى حوالي مليون و3 مائة و16 مقعدا بيداغوجيا و6 مائة و77 ألف سبر عبر الإقامات الجامعية للوطن. وعن إجراء التضامن بين الجامعات، أفاد المتحدث ذاته بأنه سيتم توجيه طلبة الجامعات والمعاهد التي تعرف ضغطا في عدد من التخصصات إلى جامعات أخرى مجاورة، موضحا أن عددا من الجامعات فقط ستعرف هذا الضغط، حيث ستلجأ إدارتها إلى تمديد ساعات العمل إلى 6 والنصف مساء أو إلى ما بعدها. أما عن تعهداته بإشراك نقابة الأساتذة والتنظيمات الطلابية وكذا الطلبة، صرح المسؤول ذاته بأنه سيتم تكوين هيئة استشارية تنسيقية، تعقد بصفة دورية كل 3 أشهر، يتطرق فيها الأطراف إلى شأن الجامعة وانشغالات كل طرف للحفاظ على استقرار الجامعة، إلى جانب إجراءات المعادلة بين الشهادات التي وعد بأنها لن تتعدى مدة أسبوع، مع إلغاء بطاقة الإقامة في شهادة الدكتوراه، مشيرا إلى إنشاء أكاديمية للعلوم الطبية بالقليعة في تيبازة بصفة مؤقتة فقط لحين إنجاز معهد خاص بهم، إضافة إلى معهد للآداب والفنون، مع اقتراح إنجاز معهد دولي للرياضيات، وآخر للفلك ذي طابع عالمي، هذا الأخير أرسل طلبه إلى مجلس الحكومة للمصادقة عليه. وبالعودة إلى نظام ال “أل أم دي”، أوضح الوزير بأن كلية الطب هي الوحيدة في بلادنا التي تحترم هذا النظام وتطبقه كما يجب، كونها تجمع بين الجانبين، النظري والتطبيقي، الذي يتطلبهما النظام، داعيا في هذا السياق المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية إلى المشاركة في هذا التكوين لتحسينه.