توعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، مساء أول أمس الإثنين، من ڤالمة، من أسماهم المتهاونين في التسيير والمعرقلين للعمل داخل الهياكل الصحية، باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، تصل حد الفصل من العمل. قال بوضياف، خلال زيارة مفاجئة لمستشفى الحكيم عقبي بمدينة ڤالمة، في حدود السابعة من مساء أول أمس الإثنين، استغرقت نحو ساعة واحدة، بأنه فضل معاينة قطاع الصحة بالولاية فجأة، غير أنه أحس ببعض التسريب للمعلومة. وأكد أمام بعض مسيري مستشفى الحكيم عقبي بقلب مدينة ڤالمة، بأنه يتعين على كل مسؤول وموظف داخل مختلف المستشفيات والمصحات العمومية الاضطلاع بواجبه. وتوعد بوضياف مسؤولي الصحة بولاية ڤالمة باتخاذ إجراءات صارمة، خلال زيارة العمل الرسمية لقطاعه بالولاية، والتي قال إنها ستكون أواخر سبتمبر القادم، حيث قال مخاطبا مقتصد مستشفى الحكيم عقبي: “هناك “لوبي” يخلط ويعرقل داخل هذا المستشفى، يجب إبعاده، وإلا ستتحملون المسئولية وقت الزيارة”. وحل الوزير في مستهل زيارته “المفاجئة”، بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، حيث استمع لانشغالات مواطنين وأهالي مرضى، تناولت تدني الخدمات الصحية وسوء الاستقبال للمرضى، وانعدام النظافة، وتقاعس بعض الأطباء وشبه الطبيين في التكفل بقاصدي المصلحة. وقد قام أحد المرضى من السرير، بمجرد علمه بحلول الوزير، حيث اشتكى له من ضيق المقر ونقص الأسرة، ما يحتم رقود المرضى أحيانا على الأرض. كما عاين الوزير مكتب الدخول لذات المستشفى، قبل أن يلتقي بعض الأطباء الجراحين الذين أكدوا له إرادتهم الكبيرة وحبهم العمل والقيام بواجبهم المهني الإنساني، غير أن نقص الإمكانيات حال دون ذلك. ولخص أحدهم النقائص التي يشتكي منها الأطباء والجراحون، في عدم توفر بعض التحاليل داخل المستشفى، وكذا الكشف الخاص بأمراض القلب، ما يحتم على المريض الخروج للقيام بها لدى المخابر الخاصة. ويعرف جناح الجراحة بمستشفى الحكيم عقبي تأخرا كبيرا في إنجاز بعض أشغال الصيانة عليه، عقب الوضعية المزرية التي آل إليها، ما تسبب في تأجيل نحو 700 عملية جراحية لمرضى من داخل تراب الولاية، حسب مصادر طبية.