وجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، سعيد بوعمرة، نفسه ملزما بالحديث عن المشاركة الجزائرية المخزية في مونديال قطر، في الندوة الصحفية التي عقدها، أمس بفندق (دار الإكرام) بالعاصمة، لتقديم المدرب الجديد ل«الخضر”، بعدما التزم الصمت لمدة طويلة بدعوى رفضه المشاركة في النقاش العام تفاديا لتغذية الجدل، بحسب وصفه. قال رئيس الاتحادية، سعيد بوعمرة، إن الأولوية بالنسبة للاتحادية كانت تتمثل في ضمان استمرارية المنافسة الوطنية، بعدما كانت متوقفة لثلاث سنوات، وأوضح المسؤول أنه كان يعلم أن توقف المنافسة الوطنية سيكون له تأثير على أداء اللاعبين الدوليين، مشيرا إلى أنه من دون أن يقلل من دور اللاعبين في التتويج باللقب القاري في الجزائر، فإن كرة اليد الجزائرية كانت تعيش فترة صعبة، بسبب توقف البطولة، وذكر أنه لم يسافر رفقة “الخضر” إلى قطر لأسباب عائلية محضة، في رده على الجدل الذي أثير حول غيابه عن صفوف “الخضر” المسافرين إلى قطر. وعن سؤال حول سبب تماطل الاتحادية في اختيار خليفة المدرب السابق، في ضوء ضيق الوقت للتحضير للموعد القاري القادم شهر جانفي القادم بمصر، قال المتحدث إن مستحقات المدرب القادم كانت تطرح مشكلة، وبحسبه لم تكن موارد الاتحادية تسمح لها بتسليم راتب مرتفع للمدرب الوطني القادم، ما اضطره إلى رفض كل العروض التي جاءته من مدربين أجانب لاستخلاف المدرب السابق، قبل أن تحسم، اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مثلما يضيف، المشكلة بموافقتها على التكفل براتب خليفة المدرب رضا زقيلي. وفي تعليقه على التأخر في الإعلان عن اسم المدرب للاستفادة من التحضيرات في فصل الصيف، قال بوعمرة إن قرار اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية لم يكن رسميا بل موافقة مبدئية، وكان يتطلب وقتا لتجسيد القرار، ما جعل التعيين يعرف تأخرا، في تقديره. أما عن تعيين صالح بوشكريو مدربا جديدا، قال بوعمرة، إنه اقترح على الوزير تعيين مدرب وطني لأسباب مالية، ووقع الاختيار على بوشكريو الذي سبق له أن درب “الخضر” في أكثر من مناسبة لكفاءته ولكونه يعرف البيت أفضل من غيره، منوها باستعداد الوزارة لدعم الاتحادية في المواعيد القادمة، خاصة في الجانب المالي. وفي تعليقه على الموعد الإفريقي القادم، اعترف أن الوضعية لن تكون سهلة، إلا أنه يظل يضع الثقة في المدرب واللاعبين، مشيرا إلى أن القوة والإرادة كفيلتان بتحقيق نتائج مشرفة في بطولة إفريقيا القادمة التي تعد مؤهلة إلى أولمبياد 2016 ومونديال 2017. بوشكريو يؤكد على ضرورة إعادة الروح للفريق بدا صالح بوشكريو، المدرب الجديد ل”الخضر”، أكثر صراحة، عندما اعترف بصعوبة المهمة في بطولة أمم إفريقيا القادمة، ليس فقط بسبب ضيق الوقت المخصص للتحضير، وإنما أيضا بسبب انهيار معنويات اللاعبين وتداعيات تشبيب التشكيلة. وقال بوشكريو، الذي يعود لتدريب “الخضر” أربع مرات، إن منتخبي تونس ومصر يبقيان أفضل من المنتخب الجزائري، في الوقت الذي تعرف تحضيرات الفريق تأخرا، وقال إنه يتأسف لعدم استفادته من فصل الصيف في التحضيرات للمنافسة القادمة. وأضاف أن الفوز على الفريق المصري لن يكون سهلا في عقر داره، وهو الذي هزم “الخضر”، بفارق 15 هدفا في مونديال قطر بتشكيلة مكتملة، ومع ذلك، أوضح المدرب أنه سيعمل على استغلال التركيبة الجديد للفريق في تقديم وجد مشرف للكرة الصغيرة، باستغلال إرادة اللاعبين الجدد الشباب في رفع التحدي الشخصي لهم والاعتماد على خبرة القدماء. وقال إن الفريق الحالي يفتقد إلى الروح، الذي كانت تشكل قوته، مثلما عاين ذلك، في بطولة العالم الأخيرة. وعن سؤال حول صلاحياته، قال بوشكريو إنه سيدافع عن صلاحياته، كما أنه سيبقى صاغيا للجميع لكنه سيكون صاحب القرار الأخير، كاشفا أنه سيعين اللاعب المخضرم السابق، إبراهيم بودرالي مساعدا له، وقال بخصوصه، إنه تجمعه علاقة ودية واحترام مع اللاعبين. وكشف، من جانب آخر، أن عقده سيمتد إلى غاية مونديال فرنسا 2017، موضحا أن الاتحادية ألحت عليه هذه المدة، بعدما اقترح عقدا يمتد إلى غاية بطولة إفريقيا القادمة مع اقتراح فتح المفاوضات مجددا مع مسؤولي الاتحادية حول إمكانية تمديده.