صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الجزائر لا تقف موقف اتهام ضد السعودية في حادثة تدافع الحجاج بمنى ولا تعتبر الحادث ناجم عن "سوء تنظيمها لموسم الحج " ، و أنها في منأى عن السجال الدائر حول إعادة مراجعة تنظيم الحج، وأنها لا تستغل بأي شكل من الأشكال هذه الحادثة لأغراض سياسية. و قال محمد عيسى للإذاعة، "إنني أخشى ان يكون تدافع منى سببا للاستغلال والتجاذب السياسي العالمي الذي يفتح النقاش حول تنظيم الحج، و إن الجزائر لا تستغل هذه الحادثة الإنسانية لأغراض سياسية و تعتبرها قضاء و قدرا". وأضاف، إن ما حصل في منى هو مدعاة للتحقيق ولقد لاحظنا أن المملكة التزمت بتحقيق معمق وسننتظر نتائجه وإلى غاية ذلك لا نود استباق الأحداث. كما أثنى محمد عيسى على الجهود التي بذلها الحجاج الجزائريين إثر الحادثة و الصورة المشرفة التي أعطوها عن الجزائر عموما و الحاج الجزائري بصفة خاصة، و قال:" لقد أعطى حجاج الجزائر صورة توافق مثالية و نموذجا مشرفا في حادثتي سقوط الرافعة و تدافع منى، شهد له به غير الجزائريين".
أما بخصوص حصيلة ضحايا حادثة منى، أكد وزير الشؤون الدينية محمد عيسى أنه تم إحصاء 18 حالة وفاة مؤكدة، 23 جريح بمستشفيات المملكة و 61 مفقودا و 49 حالة لم تعط إشارة حياة.
وأكد ان السعودية تقوم حاليا بالتحقق من هوية الضحايا عبر البصمة و أنها ستوافي البعثات بقائمة المتوفين اليوم، أي أننا – يقول - سنحصل على القائمة الرسمية للوفايات هذا الاثنين.
وأضاف أن البعثة الجزائرية عاكفة حاليا بتمشيط مراكز حفظ الجثث بالمملكة بشأن ال49 حاج الذين لم يعطو أي إشارة بالحياة و قال أن التعطيل راجع إلى نشر السلطات السعودية لصورهم بعد الوفاة بدل أسمائهم و هو ما يصعب مهمة التعرف عليهم.