تصاعدت حملة الطعن بالسكاكين في الفترة الأخيرة في أوساط المراهقين والشبان الفلسطينيين الذين لم يجدوا من سبيل للدفاع عن حقوقهم المغتصبة وقول لا للحيف الإسرائيلي المسلط عليهم سوى اللجوء إلى السكين عله يشفي غليلهم حتى وإن كان مصيرهم الموت المحتوم. وتصاعدت مخاوف الإسرائيليين الذين وجدوا أنفسهم أمام مقاومين أشباح أخذوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن شعبهم وقضيتهم وأرضهم ومقدساتهم وهم في ريعان شبابهم، ما جعل هؤلاء المستوطنين يعيشون حالة رعب حقيقة مخافة تعرضهم لعمليات الطعن.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "إن ضابطا إسرائيليا أثار الرعب صباح اليوم الخميس بين ركاب إحدى القطارات في مدينة حيفا شمال فلسطينالمحتلة عام 48، زاعمًا أنه رأى شخصا يحمل سكينا".
وذكرت الإذاعة أن الجندي بدأ يصرخ "مخرب" فأوقف الركاب القطار وهربوا، ليتضح أنه مجرد هوس أصاب الضابط نتيجة الحالة النفسية السائدة هذه الأيام، بعد تصاعد عمليات الطعن بحق المستوطنين وجنود الاحتلال، وأشارت الإذاعة أن الضابط أطلق رصاصة في قاطرة مغلقة في القطار قرب حيفا، بادعاء أنه رأى مشبوها بحمل سكينا، أوقف القطار فورا ولم يظهر أي أثر لمشبوه.
وقال شاهد عيان "إن الجندي أطلق النار وبدأت بعض الفتيات والجنديات بالصراخ "مخرب .. مخرب"، ظنا منهم أن هناك عملية إطلاق نار كالتي حصلت في القدس، وبدأت حالة من الفوضى والذعر، والبعض يصرخ "لا أريد أن أموت"، وعند إيقاف القطار "بدأ التدافع بشكل عنيف، وكل شخص يحاول النجاة بحياته بسرعة، وأغلقت محطة القطار فترة من الزمن حتى انتهاء أعمال البحث والفحص، وفتشت الشرطة كل شبر من المحطة في حيفا دون إيجاد أي سكين ولا مشتبه.
وفي نفس السياق عاش مستوطنون في حالة رعب شديد بعد سماعهم بوجود فلسطيني يحاول تنفيذ عملية في منطقة محطة الباصات المركزية بالقدس أمس.