قتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، سائق سيارة فلسطيني بعد أن اتهمته بدهس عدد من المستوطنين الإسرائيليين، في منطقة الشيخ جراح، في القدس الشرقية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن جنود من حرس الحدود الإسرائيلي أطلقوا النار، على سائق سيارة نصف شحن في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، بعد الاشتباه بأنه نفذ عملية دهس متعمد لمجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في المكان. وأكدت التقارير الواردة من القدس، إن سائق السيارة المذكورة هو شاب من مخيم شعفاط المتاخم للقدس الشرقية واسمه إبراهيم العكاري وهو في الأربعينات من العمر، وأكدت مصادر صحفية عبرية أنه ينتمي إلى حركة حماس. وقالت مصادر الشرطة الإسرائيلية، إن سيارة نصف شحن يقودها سائق فلسطيني صدمت مجموعة من المواطنين كانوا يقفون في محطة ينتظرون حافلة الترمواي فأصاب 14 شخصاً، اثنان منهم بحالة خطيرة، توفي أحدهما لاحقاً متأثراً بجراحه، بينما وصفت حالة المصابين الآخرين ما بين متوسطة وطفيفة. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت"، فإن "السائق هاجم بسيارته عدداً من المشاة، ثم واصل قيادة السيارة باتجاه مجموعة أخرى ثم أوقف السيارة وخرج منها وبيده قضيب حديدي وهاجم عدداً إضافياً من المشاة". يشار إلى أنه الحادث الثاني الذي تشهده منطقة الشيخ جراح في غضون أسبوعين، حيث أسفر الحادث الأول عن مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين، بالإضافة إلى استشهاد الشاب الفلسطيني، عبد الرحمن الشلودي (20 عاماً) بنيران إسرائيلية، بعد اتهامه بتنفيذ الحادث. وتشهد مدينة القدس، منذ شهر جويلية الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد حادثة استشهاد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير على أيدي مستوطنين، وتصاعدت وتيرة تلك المواجهات خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في شهري جويلية وأوت الماضيين، تخللها اقتحامات مستوطنين ونواب إسرائيليين، لساحات المسجد الأقصى المبارك، كان آخرها لمستوطنين اليوم الأربعاء.