دعت مجموعات شبابية امس ، لجعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في وجه الاحتلال في محافظاتالضفة الغربيةوالقدس والداخل المحتل عام 1948، نصرة للمسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه. وطالبت المجموعات الشبابية كافة الفئات بالمشاركة في المسيرات والمواجهات مع الاحتلال ونصب الكمائن بالحجارة والحارقات للمستوطنين والجنود وإغلاق الشوارع الرئيسية في موجة غضب نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضا للسياسة الصهيونية التي تحاول كسر إرادة المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام. وأشارت المجموعات إلى ضرورة الحشد الجماهيري، وتحرك الفصائل في ذلك لتوحيد الجهود نحو تعزيز الانتفاضة الثالثة التي يخافها الاحتلال، لقطع الطريق على مخططاته التهويدية في القدس. وكانت مسيرات خرجت في مخيم الدهيشة في بيت لحم، طالبت محمود عباس بالرحيل بعد إدانته عملية القدس البطولية ووصفه المستوطنين على أرض دير ياسين بأنهم مدنيون ومصلون، في الوقت الذي تجاهل فيه أهالي شهداء القدس.
إصابات بمواجهات مع الاحتلال على معبر شعفاط
أصيب عشرات الطلبة والشبان الفلسطينيين امس، بجراح وحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني على معبر مخيم شعفاط وحاجز قرية عناتا شمال شرق القدسالمحتلة. ونقلت وكالة صفا المحلية عن راصد ميداني قوله، إنَّ قوات كبيرة من القوات الخاصة "وحرس الحدود" برفقة وزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرونوفيتش"، حاولوا اقتحام مخيم شعفاط، إلا أنَّ شبان المخيم ردوا عليهم بإلقاء الحجارة، ما دفعهم للتراجع إلى مدخل المخيم. وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي تتواجد بشكل كبير على معبر المخيم، مشيرًا إلى أن سيارة تابعة للشرطة تقوم بعملية تصوير للمنطقة، دون معرقة الأسباب. وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية والرصاص المطاطي باتجاه الشبان المتظاهرين وفي داخل مدرسة الرازي بالمخيم، ما أدى لإصابة نحو 35 طالبًا تتراوح أعمارهم ما بين (7-12) سنة بحالات اختناق. وأضاف أن مديرة المدرسة والمعلمات طالبن أهالي الطلبة من أجل الحضور لأخذ أبنائهم، خاصة في ظل تواصل المواجهات وإطلاق قنابل الغاز. وأوضح أن أحد الشبان أصيب برصاص مطاطي في قدمه، مما سبب له حروقًا وتمزقا، كما أصيب شاب آخر في فخده، وجرى معالجته ميدانيًا. وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال على حاجز عناتا، أطلقت خلالها وابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه الشبان. وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة أن مستوطنا صهيونيا أطلق صباح اليوم نارا تحذيريا في الهواء بالقرب من حاجز حزما شمال القدس، بحجة تعرض سيارته للرشق بالحجارة لدى توقفها في مقطع الطريق بين مفرق ادام والحاجز. وأوضحت الإذاعة أن شابين فلسطينيين ملثمين قاما بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات صهيونية قرب الحاجز، دون وقوع إصابات أو أضرار.
تظاهر العشرات من المستوطنين اليهود المتطرفين عند المدخل الشرقي لمدينة عكا شمال فلسطينالمحتلة عام 1948، رافعين شعارات تدعو "للانتقام" من الفلسطينيين، على خلفية العملية البطولية التي نفذت في مدينة القدسالمحتلة. ورفع المتطرفون اليهود الأعلام "الإسرائيلية"، وأطلقوا الشعارات العنصرية وعبارات التهديد والوعيد ضد المواطنين الفلسطينيين، داعين حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو إلى "الثأر والانتقام" للقتلى اليهود، إلى جانب تكثيف عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك. وهذه ليست المرة الأولى التي تدعو فيها الجماعات اليهودية المتطرفة إلى مهاجمة الفلسطينيين، فقد نشطت خلال السنوات القليلة الماضية جماعات أطلقت على نفسها "جماعات تدفيع الثمن"، وأخرى اسمها "فتيان الجبال"، وتضم متطرفين يهود ومستوطنين، والهدف منها استهداف المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم وممتلكاتهم. وأقدمت هذه المجموعات خلال الفترات الماضية على إحراق عدد من المساجد في مناطق مختلفة بالضفة، فيما قامت بالاعتداء على المواطنين، وتعريض حياتهم للخطر، وحرق سياراتهم، دون أن تدخل قوات الاحتلال في منع هذه التصرفات. ويطالب مراقبون ومتابعون للشأن الفلسطيني، الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية، بضرورة أن يتم تشكيل لجان حماية للمواطنين الفلسطينيين، بهدف حمايتهم من اعتداءات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة. ودعت الجماعات اليهودية المتطرفة امس الأربعاء لتنظيم سلسلة من الفعاليات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48، في أعقاب العملية البطولية التي نفذها شابان مقدسيان في مدينة القدس أمس الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 5 صهاينة وجرح قرابة 13 آخرين.
مداهمة منزلي شهيدين وحواجز ومواجهات بالخليل
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني امس الأربعاء، منازل عائلات الشهيدين عامر أبو عيشة ومروان القواسمة في الخليل، كما نصبت حواجز عسكرية متفرقة في مدخل دورا الشرقي وقرب خرسا جنوب المحافظة. وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن قوات صهيونية داهمت مناطق دائرة السير وأبو كتيلة وشارع السلام ومنطقة سنجر، واقتحموا عدة منازل وعبثوا بمحتوياتها ونكلوا بالأهالي ، كما فتشوا النساء، في الوقت الذي داهموا فيه منزلي الشهيدين القواسمة وأبو عيشة. وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال الصهيوني حواجز عسكرية متفرقة في مدخل دورا الشرقي وقرب خرسا؛ كما دهمت مناطق كنار والطبقة واحنينة في المنطقة ذاتها جنوب الخليل. وقال شهود عيان ل"المركز الفلسطيني للإعلام": إن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية في مناطق خرسا ومفترق وادي الشاجنة ومدخل دورا الشرقي بالقرب من الفوار، وشرعت بأعمال تفتيش للمركبات والتدقيق في هويات المارة. وميدانيا، أصيب عدد من الطلبة والأطفال بحالات اختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين في مفترق طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية، لمراسلنا، إن جنود الاحتلال انتشروا منذ ساعات الصباح وفتشوا عددا من الطلبة والمارة، ثم بدأوا بإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع في مفترق طارق بن زياد، ما أدى إلى اختناقات واندلاع مواجهات بين مئات الطلبة والجنود.
معاريف: عملية القدس استهدفت والد الإرهابي حاييم بن دافيد قاتل الفتى أبو خضير
كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن منفذي عملية القدس اختارا كنيس "هار نوف" لاستهداف الدائرة المقربة من الإرهابي حاييم بن دافيد، منفذ جريمة خطف وقتل وحرق الشهيد الطفل محمد أبو خضير قبل عدة شهور في مخيم شعفاط في القدس. وأوضحت الصحيفة، أن الإرهابي "يوسيف بن دافيد والد الإرهابي حاييم بن دافيد يتردد على ذلك الكنيس"، ولم توضح الصحيفة مصيره بعد الهجوم. يذكر أن الإرهابي حاييم بن دافيد مستوطن في الضفة الغربية، ويملك متجرا لبيع النظارات في القدس، ادعى أمس خلال محكمته أنه مختل عقليا كي تقوم المحكمة بتبرئته لاحقا. وقتل 5 صهاينة وأصيب 7 آخرون، في هجوم نفذه فلسطينيان، صباح الثلاثاء، على كنيس يهودي، ب"القدس الغربية"، وذلك في إطار الرد على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى ومدينة القدس. وكان ضمن القتلى الصهاينة موشي طبرسكي (59 عاما)، وأريه كوبنسكي (43عاما)، وأفراهام غولدبيرغ (68 عاما)، وكالمان زئيف ليفين (55 عاما)، وزيدان سيف (30 عاما). كما علم أن طبرسكي وكوبنسكي وليفين يحملون المواطنة الأميركية إضافة إلى الصهيونية.
نتنياهو يستنجد ب"حكومة وحدة" والمعارضة ترفض
ذكرت القناة العبرية الثانية، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو استنجد كافة الأحزاب للدخول في "حكومة وحدة وطنية لحالة الطوارئ" موسعة، وذلك بعد عملية القدس وتصاعد الأحداث الميدانية والسياسية. وحسب القناة، فإن نتنياهو بدأ حراكا سريعا في هذا الصدد مع أحزاب العمل وميرتس وشاس، لينضموا إلى جانب كافة الأحزاب المشاركة في الحكومة، وهي الليكود والحركة والبيت اليهودي وهناك مستقبل و"إسرائيل بيتنا". وأوضحت القناة، أن أحزاب العمل وميرتس رفضا اقتراح نتنياهو. وقال زعيم المعارضة رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ، إن حزبه لن ينضم لتلك الحكومة، بالرغم من أنه من الضرورة الوحدة والتماسك في هذا الوقت العصيب الذي تمر به "إسرائيل"، كما قال. واستدرك: "إلا أن حزب العمل لن يكون جزءا من الحكومة، لأن سياساتها لا توفر الأمن والأمان لمواطني "إسرائيل". وأشارت القناة إلى أن حزب شاس طلب مزيدا من الوقت لدراسة الطلب مع مجلس "حكماء التوراة". وكانت رئيسة حزب ميرتس زهافا غالؤون، قالت إن نتنياهو لا يحمل نفسه مسؤولية ما يجري من تصعيد ميداني. وجاءت تصريحات غالؤون في معرض ردها على ما جاء في مؤتمر نتنياهو من اتهامات لرئيس السلطة محمود عباس وقيادة السلطة وحماس بالمسؤولية عن العملية. وأضافت: "نتنياهو يشير بأصابع الاتهام إلى الجميع إلا نفسه؛ بدلا من كبح جماح بينيت وليبرمان يتهم عباس، وهذا ليس من عمل القيادة، ولكنه طريق للجبن والهروب بدلا من تحمل المسؤولية عن سياساته". وتمكن شابان فلسطينيان أمس من تنفيذ عملية فدائية داخل كنيس صهيوني في القدسالمحتلة، ما أدى إلى مقتل 5 مستوطنين وإصابة نحو 13 آخرين، في وقت تتعرض فيه القدس وأهلها لسياسة صهيونية عنصرية مقيتة تحرم السكان من أبسط مقومات الحرية والحياة.
إبعاد عن الأقصى وغرامات مالية بحق مرابطين
أبعدت محكمة صهيونية، مسن وامرأة عن المسجد الأقصى، كما فرضت غرامات مالية على آخرين، بهدف التضييق على المقدسيين والحيلولة بينهم وبين الدفاع عن الأقصى. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت أمس الأول (6) مرابطين ومرابطات عند باب السلسلة، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، ما أدى لإصابتهم برضوض وكدمات. وقال المحامي رمزي كتيلات، في تصريح صحفي، إن "الشرطة طلبت من المحكمة إبعاد المرابطين ال(6) عن الأقصى لمدة 90 يوما، ودفع كفالة نقدية بقيمة 1500 شيكل، إلا أن محكمة الصلح الصهيونية اكتفت بإبعاد اثنين". وتابع: "أبعدت المحكمة المواطنة هازار عثمان من مدينة حيفا، عن المسجد الأقصى لمدة شهرين، واشترطت دفع كفالة مالية بقيمة 1500 شيكل، والتوقيع على كفالة طرف ثالث قيمتها 4 آلاف شيكل، كما أبعدت المواطن طه شواهنة 67 عاما، لمدة 3 شهور، ودفع كفالة قيمتها 1500 شيكل".
الاحتلال يطلق نيرانه على المزارعين والصيادين بغزة فتحت قوات الاحتلال الصهيوني صباح امس نيران أسلحتها تجاه المزارعين شرق محافظة خانيونس، فيما استهدفت الزوارق الحربية قوارب الصيادين في بحر رفح جنوب قطاع غزة. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع "أبو ريدة" العسكري النار تجاه منازل المواطنين بلدة خزاعة شرق خانيونس، واستهدفت المزارعين وأراضيهم وما تبقى من منازل غير مدمرة في تلك المنطقة، فضلا عن وجود حركة للجيبات العسكرية داخل الموقع. من جهة أخرى، استهدفت الزوارق الحربية الصهيونية مراكب الصيادين في بحر رفح جنوب القطاع، دون وقوع إصابات. وتعمد الزوارق بشكل شبه يومي إلى استهداف الصيادين في بحر قطاع غزة بدعوى تجاوزهم المسافة المحددة للصيد لهم، وهي 6 أميال. ويعد هذا انتهاكا جديدا للتهدئة التي وقعها الاحتلال مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، بعد عدوان استمر 51 يوماً، دمر خلالها الاحتلال عشرات آلاف المنازل والمصانع والورش.