دعا الوزير الأول إلى ضرورة إعطاء أولوية لتكوين الحرفيين في مجال الصناعة التقليدية، وتكثيف المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية للسياحة، بغرض التعريف بالمنتج الجزائري والارتقاء به إلى التصدير. وتتزامن دعوة سلال مع استنجاد الحكومة بمخطط استعجالي للنهوض بالإنتاج المحلي والصناعة الوطنية، بغية تنويع الموارد المالية للخزينة العمومية، لاسيما بعد انهيار أسعار النفط والتراجع المحسوس لمداخيل الجزائر من العملة الصعبة. وركز سلال، خلال تدشينه الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته العشرين بقصر المعارض “سافاكس”، على ضرورة تخصيص مساحات عرض على مستوى الفنادق والمطاعم التي تستقطب الأجانب للتعريف بالمنتجات التقليدية الجزائرية. من جهته، وصف وزير السياحة وتهيئة الإقليم عمار غول المشاركة الأجنبية في الطبعة العشرين للصالون الدولي ب “القفزة النوعية” من حيث عدد العارضين الأجانب الذي ارتفع إلى 120 عارض من بين إجمالي 800 مشارك في المعرض. في نفس الإطار، أكد وزير القطاع أن الدولة ستستمر في مرافقة الحرفيين الجزائريين في مجال التكوين والتأهيل، من خلال الدعم المقدم لهم من الصندوق الوطني المخصص لقطاع السياحة والصندوق الوطني للدعم الصناعة التقليدية، بهدف رفع نوعية المنتجات التقليدية الوطنية في مستوى تنافسي يضاهي نظيرتها في الدول الأجنبية. على صعيد آخر، شددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير السياحة وتهيئة الإقليم والصناعات التقليدية عائشة طاغابو، على ضرورة تحسين نوعية المنتج السياحي التقليدي على المستوى المحلي والدولي، مشيرةً إلى أنّ معايير انتقاء الحرفيين المشاركين في المعارض الدولية تتوقف على اختيار أحسن المنتجات.