كشفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، السيد نورية يمينة زرهوني، أمس، عن توجيه مراسلة لكل أصحاب الفنادق خاصة الجديدة منها بهدف استغلال الصناعات التقليدية في تزيين الغرف مع تخصيص فضاءات في بهو الفندق لبيع المنتجات التقليدية للسياح، من جهتها أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعات التقليدية، عائشة طاغابو، تكفل الوزارة بتكوين 1200 حرفي منذ بداية السنة في عدة تخصصات منها 111 دورة تدريبية في مجال تسيير المؤسسات. وبمناسبة تدشين الطبعة ال19 للصالون الدولي للصناعات التقليدية، بقصر المعارض الصنوبر البحري، تحت شعار "الصناعة التقليدية في موعدها"، أشارت وزيرة السياحة إلى أن التظاهرة فرصة للتعريف بجودة هذه المنتجات مع بعث حركية لتبادل الخبرات والمعارف ما بين العارضين، وتشجيع الحرفيين على بذل مجهودات في مجال الإبداع والابتكار. وتوقعت زرهوني، أن تكون هذه الطبعة ناجحة بعد تسجيل ارتفاع في المشاركة الجزائرية بنسبة 67 بالمائة، بعد تسجيل 546 عارضا يمثلون 47 غرفة للصناعة التقليدية والحرفية، بالإضافة إلى عدد من الحرفيين المتخصصين في صناعة الزرابي، النسيج، الفخار التقليدي والخزف الفني، على أن يكون الموعد فرصة لتبادل المعارف مع 77 حرفيا أجنبيا يمثلون 15 دولة منها تونس، سوريا، فلسطين والهند. وبخصوص الدعم الذي تقدمه الدولة لمرافقة الحرفيين أشارت زرهوني، إلى مساهمة كل من الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب "أنساج"، والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أنجام"، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك" في إنشاء 49692 مؤسسة صغيرة تهتم بالصناعات الحرفية، وهي المؤسسات التي سمحت بخلق 712 ألف منصب شغل قار. أما فيما يخص صندوق دعم النشاطات الحرفية، فأكدت الوزيرة أنه ينشط بطريقة عادية وقد ساهم سنة 2013، في مساعدة 756 حرفيا بعد أن قدم ما قيمته ما قيمته 223 مليون دج من القروض بهدف اقتناء المواد الأولية والعتاد، أما فيما يخص السنة الجارية، فقد تقرر مرافقة 757 حرفيا بمبلغ مالي قيمته 222 مليون دج والرقم مرشح للارتفاع بالنظر إلى عدد الملفات المودعة لدى الوزارة بهدف معالجتها و المصادقة عليها. وردا على انشغالات الحرفيين بخصوص تسويق منتجاتهم، أشارت الوزيرة إلى اقتراح تنظيم معارض جهوية عبر الساحل الجزائري في كل موسم مخصصة لحرفيي الولايات الداخلية والجنوب بهدف بيع منتجاتهم والترويج للسياحة الداخلية خلال باقي فصول السنة، في حين تقرر بالتنسيق مع الولاة تخصيص 50 بالمائة من المحلات التي يتم إنجازها في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية للحرفيين بالدرجة الأولي.وعن إشكالية فرض إتاوات جمركية مرتفعة على الحرفيين الذين يسوقون منتجاتهم في الخارج، أكدت الوزيرة، أنه تتم حاليا دراسة مجموعة من الحلول مع وزارة المالية، ليتم اقتراح تخفيضات لهذه الفئة من المنتجين الذين يروجون للمنتوج الوطني التقليدي واستقطاب السياح لزيارة الجزائر. وقد تم هذه السنة دعوة وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، لدولة النيجر السيدة يحيى يارى حواء، التي أكدت أنها تزور الجزائر بهدف تقديم دعم للجنة التنسيق وتطوير المنتجات الحرفية الإفريقية التي تضم اليوم 27 دولة ومن بينها الجزائر، حيث سيتم اقتراح المرافقة لكل الحرفيين الجزائريين لدخول الأسواق العالمية من خلال المشاركة في أغلب التظاهرات العالمية المتخصصة في مجال الحرف، مشيرة إلى أن زيارتها للمعرض سمحت لها بالتعرّف عن قرب على نوعية المنتوج الجزائري الذي بلغ مستويات عالية من الجودة غير أنه مهدد بمنافسة غير شريفة من المنتوج الأوروبي خاصة في مجال الخزف.