خيب فريق اتحاد الجزائر جمهوره، سهرة أول أمس، عندما خسر لقاء ذهاب نهائي كاس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “تي بي مازيمبي” الكونغولي بنتيجة (1/2)، وهي الخسارة التي رهنت حظوظ ممثل الكرة الجزائرية في التتويج بأول لقب قاري، على اعتبار أن المهمة ستكون جد صعبة في لومومباشي يوم 8 نوفمبر القادم في لقاء العودة. رغم الخسارة والمردود المتواضع الذي قدمه لاعبو الاتحاد، إلا أن المدرب العاصمي ميلود حمدي لازال يؤمن ب”المعجزة” وبقدرة فريقه على تحقيق الانتصار في لقاء العودة في لومومباشي والتتويج بالكأس، عندما راح يرفع معنويات لاعبيه ويطمئن الأنصار خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة، حيث قال: “لسنا منهارين وكلنا تفاؤل بقدرتنا على رفع التحدي في لقاء العودة بلومومباشي، سنلعب كامل حظوظنا من أجل الفوز والتتويج بالكأس”. وتأسف المدرب حمدي لتضييع فريقه الفوز في بولوغين، معترفا بوقوع لاعبيه في فخ نقص التركيز، ما كلفهم عدة أخطاء، على حد تعبيره. وقال حمدي: “الهدف الذي تلقيناه في الشوط الأول أثر كثيرا على معنويات اللاعبين وأفقدهم التركيز، علما أننا واجهنا منافسا قويا ويملك الخبرة، لكن كما قلت، الأمور لم تحسم بعد وسنلعب كامل حظوظنا في لومومباشي”، قبل أن يضيف: “فريقي يلعب بطريقة جيدة خارج الديار، ولهذا سنحاول التحضير جيدا من أجل الظهور بوجه أقوى في مباراة العودة”. ويدرك غالبية أنصار اتحاد الجزائر الذين عاشوا لقاء الذهاب في ملعب عمر حمادي ببولوغين، أن التتويج باللقب القاري على “تي بي مازيمبي” في الكونغو، صار شبه مستحيل بالنظر للفارق الكبير في المستوى الذي تجلى في مباراة الذهاب، وعدم قدرة الاتحاد على فرض إيقاعه، بدليل أنه نجا من هزيمة ثقيلة، وهو ما جعل أغلبية المناصرين يعترفون بقوة النادي الكونغولي، في ظل الظروف الصعبة التي سيخوض فيها الاتحاد مباراة العودة. غياب خوالد سيؤزم الوضع في لومومباشي الاتحاد سيكون محروما في لقاء العودة من خدمات العرفي بعد تعرضه للطرد في لقاء الذهاب، كما سيغيب القائد نصر الدين خوالد عن المواجهة بعدما تلقى الإنذار الثاني، ليلتحق أيضا بالمدافع ربيع مفتاح. وإن كانت عودة المهاجم الملغاشي أندريا ستنعش الخط الأمامي للاتحاد، إلا أن نقائص كثيرة وعديدة سجلها الفريق في خطي الوسط والدفاع الذي ارتكب أخطاء بالجملة، في ظل عدم امتلاك المدرب حمدي لاعبين جاهزين من جميع النواحي. ورغم تواجد اللاعبين تحت ضغط نفسي شديد قبل أسبوع عن مباراة العودة، إلا أن المدرب حمدي أكد أنه سيحضر الفريق من جميع النواحي لإحداث المفاجأة في لومومباشي: “أنا واثق من أن اللاعبين سيرفعون التحدي في لومومباشي”. وراح مدرب نادي “سوسطارة” يدافع عن اختياراته: “لو اقترحوا علي إعادة لقاء الذهاب سأقحم نفس التعداد الذي أشركته في المباراة”، مؤكدا أنه يتحمل كامل مسؤولياته في الاختيارات التي قام بها.