خيب فريق إتحاد الجزائر آمال عشاق اللونين الأحمر والأسود وكل الجزائريين الذين ساندوا أبناء سوسطارة في نهائي ذهاب رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم سهرة السبت بملعب «عمر حمادي» ببولوغين، أين انهزم في عقر الديار بهدفين لواحد أمام ممثل الكرة الكونغولية العملاق «تي.بي. مازامبي»، ورهن بذلك حظوظه في العودة بالتاج القاري الأول للفريق من هناك، رغم أن «الإتحاد خسر المعركة ولم يخسر الحرب». وبالرجوع إلى أطوار اللقاء الذي عرف الكثير من الإثارة والحماس، أجمع كل من تابع مباراة إتحاد الجزائر أمام نادي تي.بي. مازيمبي أن محور الدفاع كان الحلقة الأضعف في هذا اللقاء، حيث اندهش كل الحاضرين في الملعب والذين تابعوا المباراة على الشاشة الصغيرة من الأداء الضعيف الذي قدمه ثلاثي محور الدفاع (خوالد، مازاري ثم شافعي)، حيث أشرك الطاقم الفني في المرحلة الأولى «مازاري» رفقة «خوالد»، لكن الأول ارتكب أخطاء كثيرة وبدا غير واثق من نفسه وغير مركز في جل أطوار المباراة ما جعل مهاجمي نادي مازمبي يجدون سهولة كبيرة في اختراق دفاع الإتحاد وتسجيل الهدف الأول بعدما بلغوا مرمى «زماموش» في العديد من المناسبات، وهو ما دفع المدرب «ميلود حمدي» لتعويضه بالمدافع «شافعي» في الدقيقة 52 الذي لم يدخل المباراة بشكل جيد وكان يعتقد أنه سيكون أساسيا.. أما «خوالد» فقد ارتكب أخطاء فادحة في الشوط الثاني بعدما خرج من المباراة لكثرة الضغط، كلفت فريقه الهزيمة بعدما تسبب في ركلة الجزاء الثانية الذي جاء على إثرها الهدف الثاني للضيوف، ورغم خبرته الكبيرة والواسعة إلا أن «خوالد» كان خارج الإطار تماما في هذا اللقاء. المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق إتحاد الجزائر ارتكب الكثير من الأخطاء في اختيار اللاعبين الأساسيين في مقدمتهم المدافع «مازاري» الذي يلعب موسمه الأول في الإتحاد ولا يملك الخبرة اللازمة للعب مباراة نهائي أكبر منافسة قارية، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع مشاهدة «شافعي» بجانب «خوالد»، و»بن موسى» ظهيرا أيسرا و»سوقار» على الجناح الأيسر، هي أخطاء كلها كلفت إتحاد الجزائر الهزيمة وقد تفوت على رفقاء المتألق «محمد لمين زماموش» الذي أنقذ مرماه من 4 أهداف محققة العودة بالكأس من «لومومباشي». في نفس السياق، «حمدي» أكد ل «الشعب» عند نهاية المباراة بأنه يتحمل مسؤولية الهزيمة في النهائي، «أتحمل مسؤولية الهزيمة في هذا اللقاء، في بداية المباراة اخترت اللاعبين الأكثر جاهزية لخوض هذا النهائي وهذه كانت نظرتي للمباراة، لسوء الحظ لم تكن الأمور معنا وأنا آسف كثيرا على ما حدث، المنافس كان أحسن تنظيما منا خلال أطوار المباراة وكان أحسن انتشارا فوق أرضية الميدان، وقد أحسن التفاوض معنا هنا في الجزائر وسجل الهدف الأول في وقت حساس جدا، وهذا ما جعله يقلب الموازين لصالحه وإضافة الهدف الثاني، كما أن خبرة لاعبيه في المنافسة الإفريقية جعلتهم يصنعون الفارق لصالحهم، كانوا أذكياء للغاية ونجحوا في مساعيهم». وعن الاختيارات التي قام بها في بداية اللقاء، أكد أنه يتحمل كامل مسؤولياته في هذا اللقاء ولن يندم عليها، «الظروف لم تخدمنا قبل المباراة، فقد عانى فريقي من العديد من الإصابات قبل المباراة النهائية، التي كنا نتمنى أن ندخلها بكل أوراقنا، فغاب عنا «مفتاح» و «أندريا» بسبب العقوبة، «خوالد» لعب مصابا والجميع يعرف أن الذي يعاني من اصابة لا يلعب بكل إمكانياته، «درفلو» الذي كنت بحاجة ماسة إليه في هذا اللقاء خاصة بعد عودته القوية مع المنتخب الوطني العسكري لم يتعاف من الإصابة، وبالنسبة لكل من (مازاري، شافعي، بن خماسة، سوقار وبوشامة) لم يكونوا جاهزين تماما بعد عودة أغلبيتهم هذا الأسبوع من الإصابة، وفضلت إشراك الأكثر جاهزية، لن أندم على اختياراتي لأني أشركت الأفضل في هذا اللقاء». وعن حظوظ الإتحاد في مباراة العودة أوضح، «متأسف جدا لجمهور الإتحاد الذي تنقل بقوة للملعب من أجل مساندتنا في النهائي، فقد سعينا لإسعادهم مثلما كنا نقوم به في كل مرة منذ إشرافي على العارضة الفنية للفريق، حظوظنا لازالت قائمة ومباراة العودة ستكون صعبة للغاية، لكننا سنضحي من أجل بلوغ الهدف المنشود رغم صعوبة المهمة هناك.. في الندوة الصحفية قلت لكم بأن مازامبي قد يفوز في الذهاب ونحن قد نتنقل هناك ونفوز أتمنى أن يحصل ذلك باسترجاع المصابين و»أندريا» في اللقاء القادم، كي نعود بالتاج ونسعد الجميع بعد خيبة مباراة الذهاب». «حمدي» رفض الإجابة عن سؤالنا المتعلق بما إذا كان قد تحسر لعدم الاستقبال في ملعب 5 جويلية .. وأجابنا بغضب شديد، «لن أجيبكم عن هذا السؤال، كنا نود اللعب على ملعبنا وقمنا بذلك، الآن سنركز على الأهم وهي مباراة العودة».