قررت إدارة جامعة أحمد بن بلة 1 لوهران، أمس، إعادة مسابقة الطب الإقامي أيام 5، 6 و7 ديسمبر القادم، على أن يتم نشر جدول توزيع الناجحين على التخصصات الطبية يوم 10 من نفس الشهر. ذكر بيان موقع من طرف نائب العميد، الأستاذ جمال سعيدي، تسلمت “الخبر” نسخة منه، أنه يحق لكل الطلبة الذين اجتازوا مسابقة 17 أكتوبر الملغاة، أن يشاركوا في المسابقة المعادة في التاريخ المذكور في ديسمبر. وأن لجنة التصحيح سيتم تأسيسها وفقا للقانون من طرف كلية الطب، التي تتكفل أيضا بترتيبات المسابقة لتجري في شفافية. ومن جهته أصدر الأستاذ العربي شاهد، مدير جامعة وهران 1، بيانا ذكر فيه أنه “بناء على الاحتجاجات المعبّر عنها بعد نشر نتائج مسابقة الطب الإقامي دورة 2015، حلت ثلاث لجان تحقيق وزارية في وهران لتسليط الضوء على هذه المسابقة”. وأضاف أن “نتائج هذه التحقيقات بينت خللا في إجراءات تنظيم المسابقة، خاصة فيما يتعلق بإجراءات إعداد الأسئلة التي تم عرضها، ونظرا لهذا الوضع الذي يمس بمصداقية المسابقة، تقرر إلغاء النتائج المتحصل عليها”. وكان الطلبة الناجحون في المسابقة قد شلوا، صباح أمس، قسم الطب بحي “بلاطو” بوهران، وكذا معهد العلوم الطبية بحي الأمير عبد القادر، للتعبير عن إصرارهم على رفض القرار الذي اتخذه مدير جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، البروفيسور العربي شاهد. وقضى الطلبة المعنيون ثلاثة أيام معتصمين في ساحة كلية الطب، منذ الخميس الماضي، عندما انتشر خبر إلغاء وزارة التعليم العالي لمسابقة الطب الإقامي التي نظمت يومي 17 و18 أكتوبر الماضي، بسبب الشكوك حول “الغش”، بعد أن طالب أولياء طلبة راسبين بفتح تحقيق إثر ورود أسماء أبناء إطارات في الكلية في المراتب الأولى. وقد منع الطلبة المعتصمون، أمس، مجموع طلبة معهد العلوم الطبية من الالتحاق بمقاعد الدراسة، كما لم يلتحق الأساتذة والإداريون بالكلية، حيث انضم أولياء الطلبة إلى هذا الاحتجاج ووقفوا قبالة المقرين الجامعيين اللذين أغلقهما الأطباء الناجحون في المسابقة، وبعد أن تنقل إلى وهران بقية الناجحين من مختلف ولايات الوطن. ويصر المحتجون على “كشف الغشاشين إن وجدوا، ونرفض العقاب الجماعي المسلط علينا”، كما يقولون. واستغربوا “بأي حق يوقع مدير جامعة وهران 1 السانية قرار إلغاء مسابقة وطنية؟”. ويتوعد المحتجون بتوسيع حركتهم في الأيام القادمة، إذا لم تتخذ وزارة التعليم العالي “قرارا واضحا باعتماد نتائج المسابقة، ومعاقبة الغشاشين إن وجدوا”.