أحبط، أمس، مجموعة من المواطنين، محاولة اختطاف تلميذ، يبلغ من العمر تسع سنوات أمام المدرسة الابتدائية عقابة أمعمر بالمدينة الجديدة ببلدية أنسيغة في خنشلة، لأسباب لا تزال مجهولة. حسب مصالح الأمن الخارجي للبلدية، عملية الاختطاف نفّذها ثلاثة أشخاص يبلغون من العمر 20 و23 سنة ترصدوا للتلميذ عند خروجه من المدرسة. وتفيد رواية أحد الأشخاص، الذي كان مارا أثناء الحادث بالشارع الرئيسي الذي تقع فيه المدرسة، أن الأشخاص الثلاثة ركنوا سيارتهم على بعد أمتار من المدرسة وجاءوا راجلين للطفل، ثم قاموا بحمله وأوهموه بأن والده طلب منهم اصطحابه، لكن الطفل شعر بالخوف، وأبدى مقاومة للخاطفين بالصراخ والبكاء والسقوط أرضا، وهنا تدخّل مواطنون كانوا بجوار المدرسة، وطوّقوا الخاطفين الذين لاذوا بالفرار، وبعد استدعاء عناصر الشرطة ألقي القبض عليهم. وتسبّب الحادث في حالة من الرعب وسط أولياء التلاميذ، الذين لم يلتحقوا بالمدرسة في الفترة المسائية. وحسب مصدرنا، فإن المواطنين ظلوا أمام مقر الأمن الحضري الخارجي يبحثون عن هوية هؤلاء الأشخاص، وبعد أن تم مواجهة الطفل بالأشخاص الثلاثة الموقوفين تعرف الضحية على أحدهم. وأثناء الاستجواب، حسب ما علمناه، أنكروا نية الخطف، وادعوا أنهم يعرفون الطفل، وكانوا يمزحون معه، وعندما بدأ يبكي اعتقد المواطنون أنهم حاولوا اختطافه، غير أن والد الضحية، وهو دركي سابق، نفى معرفته لهؤلاء الأشخاص، وقال إنه يراهم لأول مرة. وعلمنا أن عناصر الشرطة للأمن الحضري الخارجي، قدموا الموقوفين إلى نيابة محكمة خنشلة.