اقتل المسلمين"، عبارة غزت محرك البحث "غوغل" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال الأسبوع الثاني من مذبحة سان برناردينو، ما دفع السلطات المحلية لدق ناقوس الخطر الذي بات يهدد مسلميها. واحتلت العبارة قائمة أكثر العبارات المستخدمة في البحث عن "المسلمين" في الولاية، ورغم أن عمليات البحث على غوغل تكون عادة منحازة في الاختيارات لعدم تمثيلها عينة عشوائية، لكنها قد تساعد في التنبؤ بجرائم الكراهية. وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حول بياناتها الأسبوعية الصادرة فيما بين العامين 2004 و2013، فإن علاقة مباشرة تربط بين البحث عن العبارات المناهضة للمسلمين وجرائم كراهية الإسلام. إلى ذلك، نقلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن عالمة النفس الاجتماعي بجامعة برينستون سوزان فليك قولها" كيف يمكن أن تتنبأ عمليات البحث هذه بجرائم الكراهية في المستقبل؟". وأوضحت فليك "إذا ما رغب شخص ما في أن يقول: إنني أكرههم أو إنهم يكرهونني، فإننا نعرف أن تلك المشاعر تكون بمثابة مؤشر للتنبؤ بالسلوكيات مثلها مثل النية الفعلية"، مضيفة "إذا ما أجرى الأشخاص عمليات بحث معبرة عن المسلمين، فمن الأرجح أن ترتبط بجرائم كراهية المسلمين". وفي بريطانيا، تفاقمت جرائم الكراهية ذات الدافع الديني في أعقاب هجمات باريس الإرهابية، بينما وجد الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "التايمز" تراجعا كبيرا في الدعم الجماهيري بشأن السماح للاجئين بالاستقرار في بريطانيا. وكان 14 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم في حادث إطلاق نار بولاية كاليفورنيا الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول، فيما أصيب 21 آخرون بعد تنفيذ زوجين لعملية إرهابية خلال حفل بقاعة مؤتمرات مؤجرة داخل مركز حكومي محلي، في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى تشديد القيود على حيازة الأسلحة.