كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر مهمل ازواو اليوم الاثنين عن مشروع لتوسيع وتحديث شبكة الانترنيت للوصول إلى سرعة تدفق تصل إلى 8 ميغابيت وكذا تحسين نوعية الخدمات المقدمة من قبل مؤسسته مؤكدا أن هذه العملية تطلب استثمارات كبيرة ومتواصلة. وقال ازواو مهمل للاذاعة الجزائرية اليوم "إن اتصالات الجزائر التي تعد مؤسسة تجارية رابحة تمكنت خلال سنة 2015 من تحقيق نسبة نمو فاقت 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية ولذلك نسعى إلى استمرار هذا التطور من خلال توسيع الشبكة سواء عبر الشريط العابر الدولي الذي تجاوزنا فيه 450 جيغابيت أوعلى المستوى الوطني".
وأضاف المتحدث: نظرا للتطورات التكنولوجية السريعة والتي تفرض علينا استبدال الأجهزة يبقى شغلنا الشاغل اليوم تحديث شبكة النفاذ التي تمر عبر الكوابل النحاسية من خلال استبدالها بكوابل نحاسية أخرى توفر تدفقا عاليا للانترنيت ومناطق أخرى تطلب ربطها بالألياف البصرية.
وأوضح مهمل أن سنة 2016 ستشهد عدة تحسينات، فإلى جانب الورشة الكبيرة لتحديث الشبكة "سنعمل على تحسين نوعية إصلاح الأعطاب والاختلالات".
وفي معرض حديثه عن الصعوبات التي واجهتها مؤسسة اتصالات الجزائر ذكر ازواو انهيار سعر العملات العالمية التي أثرت عليها لأن الأجهزة التكنولوجية كلها مستوردة إضافة إلى نقص المؤسسات المرافقة لاتصالات الجزائر في مشروع توسيع الشبكة .
وأعلن ازوار مهمل عن شروع مؤسسته في عملية تعويض بطاقات التعبئة بالتذاكر على المستوى الوطني وذلك لتمكين الزبون من شراء التذكرة حسب المبلغ الذي يحتاجه وتفادي عدة مشاكل .
وبخصوص انقطاع الكابل البحري الرابط بين الجزائر وأوروبا الذي ترتب عنه عدة اضطرابات وأضرار أبرز مهمل أن هذه القضية لاتزال مرفوعة إلي العدالة للبت فيها وأن الجزائر خسرت بسبب هذه الحادثة نحو 600 مليون دينار والمتعامل التجاري صاحب الباخرة مطالب بتعويض الضرر بمبلغ 900 مليار دينار .
وأكد في السياق ذاته انه تم تعويض الزبائن المستعملين المتضررين معلنا عن الشروع في انشاء كابل يربط بين وهران واسبانيا سيضاف إلى كابل عنابةوالجزائر وذلك لتوسيع الشبكة وتفادي مشكل الانقطاعات. وفي ما تعلق بالعروض الترويجية المقدمة لشركة اتصالات أبرز مهمل أن مؤسسته ستركز خلال سنة 2016 على انتاج برامج ومحتويات جزائرية وتطوير خدمات اقتصادية لخلق اقتصاد رقمي وطني لأن المضامين المعروضة حاليا عبر شبكة الانترنيت أغلبها محتويات أجنبية.
وفي رده عن سؤال يتعلق بتنحية الرئيس المدير العام لشركة موبليس سعد دامة وامكانية بيع المؤسسة لشركة فرنسية اعتبر أزواو مهمل أن هذه التنحية تندرج ضمن التغييرات العادية والواردة في أي مؤسسة من المؤسسات ولايجب أن تخضع للتأويلات ،كما استبعد وجود أي نية لبيع شركة موبيليس "ويبقى مثل هذا القرار من صلاحيات مالك المؤسسة".