قررت لجنة الطوارئ في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقالة أمين عام الفيفا، الفرنسي جيروم فالك بسبب تورطه في قضية بيع تذاكر في مونديال 2014 بطريقة غير شرعية. أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء أن لجنة الطوارئ قررت في التاسع من يناير إقالة أمينه العام الفرنسي جيروم فالك، الموقوف بسبب تورطه في قضية بيع تذاكر في مونديال 2014 بطريقة غير شرعية، "بمفعول فوري". وأوقف فالك (55 عاما) في 7 أكتوبر الماضي ولمدة 90 يوما بعد اتهامه من وسائل الإعلام البريطانية بالتورط في قضية إعادة بيع تذاكر مونديال 2014 في البرازيل في السوق السوداء. وانتهت عقوبة الإيقاف الأساسية لمدة 90 يوما بحق فالك في السادس من الشهر الجاري، لكن لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة للفيفا مددت إيقافه لمدة 45 يوما إضافيا. وكانت اللجنة طالبت بعقوبة الإيقاف لمدة 9 أعوام مع غرامة مالية قيمتها 100 ألف فرنك سويسري بحق فالك الذي أعفي من مهامه منذ أيلول/سبتمبر الماضي وأوقف بشكل موقت منذ أكتوبر الماضي. واتهمت الصحافة الأمريكية فالك في حزيران/يونيو بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأمريكي، من خلال اتحاد جنوب أفريقيا للعبة تحت ستار "مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي"، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي. وفي عام 2006، أجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة أمريكية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة "فيزا" وخرق عقده آنذاك مع "ماستركارد". أجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار بسب القضية، لكن المريب أن فالك، الفارع الطول والذي بدأ مسيرته المهنية صحافيا في شبكة "كانال بلوس" الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه إلى فيفا في 2003 مديرا للتسويق والتلفزيون، ظهر مجددا ومن نافذة ترقيته من قبل رئيس الاتحاد الدولي السويسري الموقوف جوزيف بلاتر إلى منصب الأمين العام عام 2007. وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 شباط/فبراير المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر.