تتميز اللحوم البيضاء بلونها الفاتح، ولا تشمل قائمتها الدواجن كالدجاج والديك الرومي والإوز، ولكن أيضا لحم العجل والأرنب والأسماك، علما بأنه ليس لهذه اللحوم الصفات الغذائية نفسها، ولا السعرات الحرارية نفسها، فمثلا نجد أن كل 100 غرام من صدر الدجاج أو الديك الرومي يمد الجسم بحوالي 130 سعرة حرارية. أما فخذ الدجاج الذي لم يتم إزالة الجلد عنه، فيعطي الجسم 230 سعرة حرارية، في حين توفر شريحة لحم العجل أو الأرانب حوالي 170 سعرة حرارية. هل يؤثر الاستهلاك اليومي للحوم البيضاء على صحة الإنسان؟ تحتوي اللحوم البيضاء في الغالب على نسبة أقل بكثير من الأحماض الدهنية المشبعة، مقارنة باللحوم الحمراء، لذا يمكن دمجها ضمن قائمة الأغذية التي تقي بعض الأمراض كأمراض القلب والأوعية الدموية. كما تعتبر اللحوم البيضاء من أهم المصادر ذات القيمة الغذائية العالية التي تساهم في الاحتياجات الغذائية المتعلقة بالنمو والحفاظ على صحة الجسم، نظرا لاحتوائها على البروتين ذي الأحماض الأمينية الأساسية، الذي تقدر نسبته بحوالي 16 إلى 20% لكل 100غرام، بالإضافة إلى بعض المعادن والفيتامينات، وخاصة فيتامين “ب”. كما يعتبر استهلاك اللحوم البيضاء مفيدا للذين يعانون الحساسية الغذائية، لأنها نادرا ما تسبب الحساسية من البروتين، وهي أصلح للمصابين بأمراض المعدة، كونها تسهل لهم الهضم. ولكن رغم كل هذه المنافع الصحية، ينصح بعدم تجاوز الكمية المحددة التي تضمن لنا احتياجاتنا من البروتين، التي تختلف حسب العمر والجنس. فمثلا، نجد أن شريحة من اللحوم البيضاء بوزن 100 غرام، يمكن أن ننصح بها بمعدل 3 حصص في الأسبوع، وهي كافية في كثير من الأحيان، خاصة إذا أضيفت إليها الحبوب والخضار. هل تشكل الدهون الموجودة في اللحوم البيضاء خطرا على الصحة؟ المشكلة الرئيسية التي يمكن أن يسببها كثرة استهلاك اللحوم البيضاء، هي كمية الدهون المرافقة لها، رغم أن هذه اللحوم توفر أساسا البروتينات. كما أن كميات الدهون بها تختلف وفقا للقطعة المختارة، فلحم صدر الدجاج مثلا نجده أقل احتواء على الدهون والكولسترول من لحم الفخذ، لذا يجب تفادي دهونها التي قد تزيد من مخاطر القلب والأوعية الدموية بنسبة عالية. كيف يمكن إزالة هذه الدهون؟ طريقة طهي اللحوم البيضاء يمكن أن تساعدك على إزالة هذه الدهون، مثل الطهي على البخار الذي يزيل الدهون ويحافظ على نكهة اللحوم، خاصة بإضافة الأعشاب أو الخضروات. أما الدواجن في غالب الأحيان، فمن السهل فصل “الدهون” من قطعة اللحم، التي غالبا ما تقع في الجلد التي يجب إزالتها قبل الطهي.