اللحم هو غذاء ذا قيمة غذائية عالية المحتوى من البروتين، والتي قد تصل من 20 إلى 30٪ تبعا لأنواع القطعة، والتي توفر الأحماض الأمينية الأساسية التي يعتبر الجسم غير قادر على تكوينها، كما يوفر كميات كبيرة من الدهون والأحماض الدهنية المشبعة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي تمثل حوالي 50٪ من إجمالي الدهون الموجودة في اللحوم. ومن المعروف أن استهلاك الدهون المشبعة بكميات كبيرة له تأثيرات صحية ضارة على صحة القلب والشرايين، فمثلا الساق يحتوي على 23 غراما من البروتين و8,9 غرام من الدهون، أما في الكتف نجد 22 غراما من البروتين و11,7 غرام من الدهون، كما هو مصدر مهم للفيتامينات كفيتامين ب12 وب2 وب3. واللحم من المصادر الممتازة للفوسفور، الذي يعتبر ثاني المعادن الأكثر وفرة في الجسم بعد الكالسيوم، وله دور أساسي في تشكيل والحفاظ على صحة العظام والأسنان. بالإضافة إلى أنه يشارك في نمو وتجديد الأنسجة ويساعد في الحفاظ على درجة الحموضة في الدم طبيعية، وهو واحد من مكونات الأغشية الخلوية. واللحم في حد ذاته مصدر جيد للحديد، وهو معدن مهم للرجال وللنساء خاصة، فكل خلية في الجسم تحتوي على الحديد. هذا المعدن ضروري لنقل الأكسجين وتكوين خلايا الدم الحمراء. كما أنها تلعب دورا في إنتاج خلايا جديدة، والهرمونات والناقلات العصبية. والحديد في الأغذية الحيوانية يمتص جيدا من قبل الجسم مقارنة مع الذي من مصدر نباتي. ويعتبر اللحم مصدرا ممتازا للزنك الذي يشارك في ردود الفعل المناعية وبإنتاج المواد الوراثية، والتئام الجروح ونمو الجنين. ويتفاعل الزنك أيضا مع الهرمونات الجنسية والغدة الدرقية. واللحم تقريبا لا يحتوي على الألياف والكربوهيدرات. مع كل هده الفوائد يبقى اللحم من الأغذية التي يجب الحذر في تناولها، خصوصا للمرضى الذين يعانون من النقرس وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية. أما لمن يتبع حمية دون ملح فيمكن استخدام الكمون، والفلفل الأسود أو الأبيض والزنجبيل والزعفران وبعض خلطات التوابل المستخدمة (رأس الحانوت مثلا) لتحسين الذوق. ومن أجل صحة أكثر من الأفضل إزالة الدهون إلى أقصى حد ممكن قبل الطبخ، ومرافقة اللحم بالخضروات، والتي توفر مضادات الأكسدة لحماية الشرايين. والإفراط في استهلاك اللحم يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والنفخ في المعدة، والإسهال أو القيء.