بلغت نسبة التغطية الأمنية على مستوى إقليم القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة 16ر85 بالمائة حسبما كشف عنه اليوم الأربعاء العميد عبداوي عبد الحفيظ قائد القيادة الجهوية المذكورة. وأوضح العميد عبداوي في ندوة صحفية خصها لعرض حصيلة نشاطات قطاعه الذي تمتد إلى 11 ولاية من وسط البلاد أن هذه النسبة عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية التي كانت في حدود ال84 بالمائة مشيرا إلى أنه من المنتظر أن ترتفع نسبة التغطية الأمنية السنة الجارية بعد استلام عدة وحدات و مشاريع أخرى بولايتي تيزي وزو و البويرة. ويتعلق الأمر استنادا --لقائد القيادة الجهوية-- ب17 مشروعا يجري إنجازه عبر تراب ولاية تيزي وزو وأخرى بولاية البويرة و هما الولايتان الوحيدتان على المستوى الوطني اللتان تسجلان حاليا نسبة تغطية تقلعن 80 بالمائة. وأوضح أن ولاية العاصمة لوحدها تسجل نسبة 149 بالمائة و ذلك بعدما فتح علاوة على فرقة بكل بلدية خمس إلى ست فرق بالبلدية الواحدة على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة على غرار الشعايبة و سيدي امحمد و الرمضانية و سيدي سليمان بالإضافة إلى فتح خمس فصائل للأمن و التدخل في مسعى --كما قال-- "ضمان تأمين المواطن و ممتلكاته". وأضاف أن سياسة الانتشار الواسع لوحدات الدرك الوطني عبر كافة الأحياء و السكنات الآهلة بالسكان "ساهمت و بشكل كبير في التقليل من نشاط العصابات" التي كانت تهدد أمن و ممتلكات المواطنين باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء "لتبقى بعض القضايا المنفردة هنا و هناك سيجري العمل على القضاء عليها مستقبلا." كما ساهم التواجد الدائم في الميدان و الإجراءات المتخذة من طرف قيادة الدرك الوطني و الرامية إلى إرساء ثقافة أمن الطرقات في تسجيل انخفاض في حوادث المرور السنة المنقضية بنسبة 14.77 مقارنة بسنة 2014 نجم عنه انخفاض في الوفيات. وتم إحصاء خلال السنة المنقضية حسب الأرقام المعلن عنها من طرف القائمين على الملف 7484 حادث تسبب في إصابة 13.145 شخص بجروح و وفاة 1148 أخر. وأرجع ذات المصدر أسباب هذا الانخفاض إلى الدراسة التي أجريت في المجال و التي بينت الأوقات و الأماكن التي تكثر فيها مثل هذه الحوادث (بين السادسة مساءا و منتصف الليل) وهي الفترة التي ركزت فيها وحدات التدخل تواجدها بالطرقات للتقليل منها موضحا أن أغلب الحوادث تعود للعنصر البشري بنسبة 60 ر92 بالمائة و أن أغلبها تتم بسيارات جديدة لاستعمال سائقيها السرعة المفرطة و كذا الدراجات النارية التي تحصد هي الأخرى المزيد من الأرواح.