كشف الممثل زبير بلحور، نجم برنامج ”أراب كاستينج”، شغفه الكبير بالسينما، وخصوصا التراجيديا، وقال في حوار مع ”الخبر” عقب تكريمه من طرف وزارة الثقافة، إنه اكتشف خلال تواجده في برنامج ”أراب كاستينج” موهبة التراجيديا في داخله، عكس ما كان يعتقد الجميع بأنه ممثل فكاهي، وأوضح قائلا: لدي طاقة كبيرة لتجسيد أدوار ”شريرة” وسأسعى للتحرر من الكوميديا والظهور في مشاهد تراجيديا في المستقبل. كيف ترى تكريم الجزائر لك بعد النجاح في الخارج، هل جاء الاعتراف متأخرا؟ @ تكريم الجزائر لي كفنان شرف كبير وهو أهم شيء في مساري المهني، ما قمت به في برنامج ”أرب كاستينج” كان واجبي كمواطن تجاه بلده الجزائر، فقد رافقتني صورة الجزائر كل يوم أقف فيه فوق خشبة مسرح البرنامج، لهذا لم أكن أنتظر مقابلا من بلدي، فالدولة لا علاقة لها باختياراتي كفنان، أنا من اختار التمثيل وهذه المسؤولية تكبر عندما تكون في مهمة خارج الوطن. نجوم برامج اكتشاف المواهب غالبا ما يختفون بعد سنة أو سنتين، هل يخيفك المستقبل؟ @ لست من أختار مهنة التمثيل، بل هو من اختارني.. الموهبة تكبر في قلب أي فنان، كلما تقدمت به التجربة، هناك عدة تجارب ناجحة شقت طريقها من خلال برنامج اكتشاف المواهب، منها الممثلة أمال بوشوشة التي لها سمعة كبيرة وحضور مميز في الوسط الفني في المشرق. لقد واصلت العمل بعد البرنامج بنجاح، أستطيع أن أقول إنه لا أحد اكتشفني في بيروت، لأنني كنت ناجحا منذ البداية في الجزائر، ولم أكن فاشلا، وعندما ذهبت إلى البرنامج قاموا بتعديل بعض الأمور التي تتعلق بي كفنان، لأن الفنان يجب أن يعيش في مكان، بلا شك لو بقيت في الجزائر لما كان مساري في الفن سهلا، لكن البرنامج اختصر علي المسافة من خلال تجربة تعلمت منها الكثير من الأشياء الهامة. عادة ما ينظر العرب إلى لهجتنا الجزائرية على أنها غريبة، كيف تجاوزت هذه المشكلة في البرنامج؟ @ تحويل اللهجة الوهرانية إلى لغة بيضاء يفهمها الجميع عملية ليست سهلة، مقارنة بباقي لهجات الوطن، احتجت في البرنامج إلى لغة بيضاء يمكن أن يفهمها الجميع واستعنت كثيرا بزميلتي سهيلة معلم، التي علمتني اللهجة العاصمية. منذ البداية لم أخف مطلقا من اللهجة الجزائرية، والدليل هو نجاحي بها في النهاية وحب المشارقة لها، فالكثير من الناس من الدول العربية كانوا يدعموننى بقوة بعد أن آمنوا بموهبتي. ما هي أحلامك الفنية، وهل ستشارك جعفر قاسم فيلمه في المستقبل؟ @ السينما تهمني كثيرا، فهي حلمي خاصة الأفلام التاريخية، نعم ربما مشروع مع جعفر قاسم ولا أستطيع القول أكثر من هذا. بالنسبة للأعمال الجديدة، لدي العديد من العروض من داخل وخارج الوطن، وسأترك الأمر إلى حينه، لا يمكنني التصريح، ولكن يمكنني القول إنني أحب القيام بدور المجرم وليس الفكاهة، ففي لبنان كانت لي الفرصة لاكتشاف موهبتي بالكامل.