كشف الممثل مروان منيع، ضيف ''منتدى شبابم بلادي''، أنه لم يكن يحلم بأن يصبح يوما ممثلا، بل لاعب كرة قدم محترف، وأكد أنه يحاول التنويع في تقمص الشخصيات لمعرفة قدراته وكسب تجارب في مختلف الأدوار، موضحا بأن طموحه الوصول إلى جمهور واسع داخل وخارج الوطن، وتشريف الجزائر في أعمال سينمائية بمهرجانات عالمية.وأشار منيع أنه كان على وشك النجاح كلاعب كرة قدم، عندما لعب لمولودية الجزائر ثم تعاقده في 1993 مع ناد فرنسي، لكن لعنة الاصابات وظروف أخرى حالت دون تحقيق حلمه الرياضي، معتبرا أياها ذكرى سيئة يريد في كل مرة نسيانها. وعن قصة دخوله عالم التمثيل، ذكر أن مشاهدته لأول مسرحية بالمسرح الوطني، بعنوان «أبناء القصبة»، جعلته ينجذب نحو التمثيل وشعر باحساس غريب، دفعه إلى الاتصال بصديقه ياسين زايدي ليرشده نحو الجهة التي يمكن أن تمنحه تكوينا جيدا في التمثيل، فنصحه بالتسجيل في المعهد المركزي للتمثيل، الذي تكوّن فيه مدة 5 سنوات قسم المسرح. لتبدأ رحلته في عالم التمثيل بالمشاركة في مسلسل «حكاية ناس» للمخرج حاج رحيم. وأبرز منيع أهمية التكوين في نجاح أي ممثل، قائلا «أنا ضد فكرة ولوج المسرح والسينما دون تكوين، لأن الموهبة لا تكفي، فقد يصبح من لم يحصل على تكوين نجما معروفا، لكن ذلك لن يدوم طويلا، وسيصطدم بصعوبات جمة في مساره الفني، لهذا التكوين قبل كل شئ هو احترام لهذه المهنة النبيلة». وأكد أن طموحه كبير جدا ومشروع، مادام وجوده في الميدان يسمح له بمواصلة مشواره ليصل إلى العالمية، وتشريف الجزائر بفيلم في مهرجانات دولية، حيث قال: «بما أنني في ميدان التمثيل فقد تتحقق لي فرص تفتح لي أبواب العالمية، من خلال المهرجانات الدولية ويكون لي نصيب من الجوائز فيها، كالأوسكار. فعلينا كممثلين وعلى أهل الميدان السينمائي وكل المختصين، أن نعمل على إخراج الإنتاج الجزائري إلى خارج الحدود من أجل خدمة هذا الفن وصناعة سينما ترقى إلى السينما العالمية بتقنياتها الحديثة والمتطورة، كون هذا يخدم البلد في الخارج». وحول موضوع الشهرة، اعتبرها منيع مسؤولية كبيرة، تجعل الفنان في حاجة إلى عمل نفسي، وتحتم عليه حسن التعامل مع كل الظروف، لأنه يصبح ملك للجمهور، أي أنه مقيد من بعض النواحي، مستشهدا بما قاله الممثل الأمريكي دنزل واشنطن «الشهرة في حاجة لتكوين»، ويجب كما قال التفرقة بين الحياة الفنية والشخصية، ويمكن للفنان أن يُسيّر شهرته بطريقة تبقي عائلته وحياته الشخصية، بعيدة عن مشاكل محتمله في مساره الفني. قاعات السينما.... ثقافة الجيل السابق رغم أن للسينما ميزة خاصة في مشاهدة الأفلام، إلاّ أن جيل الشباب يفتقد هذه الثقافة التي كانت موجودة عند الجيل السابق، هذا ما تأسفّ له ضيف «منتدى شباب بلادي»، مضيفا أن قاعات السينما كانت في ذلك الوقت تمتلئ عن آخرها عندما يكون هناك عرض، مما يحتم على العائلة أو الشباب اقتناء تذاكر الدخول قبل نفاذها. راجيا المختصين في الميدان أن يتفطنوا للخلل، ويعمل كل حسب مسؤوليته في توعية وتربية المجتمع على هذه الثقافة، إلى جانب توفير الوسائل المتاحة للجمهور كالأمن مثلا ووسائل النقل، التي تجعله لا يتردد في الذهاب إلى قاعات السينما نهارا وليلا. كما اقترح الممثل الشاب أن تُتبع العروض السينمائية مباشرة بندوات ومناقشات، تسمح للجمهور وخاصة الشباب منهم بإبداء ملاحظاتهم وطرح استفساراتهم، ما يجعلهم يلمون بخبايا هذا الفن، وإنماء فيهم هذه الثقافة التي غابت عن المجتمع الجزائري سنوات طويلة. دوري في فيلم ''ونحن'' قيمة مضافة لرصيدي الفني انتهى مروان منيع مؤخرا من تمثيل دور جندي فرنسي في فيلم ثوري بعنوان ''ونحن'' لمخرجه مالك بومعيزة من عنابة، حيث أكد منيع أن هذه التجربة أفادته كثيرا، واستطاعت أن تكشف له طاقة أخرى كانت مخزونة بداخله طالما تمنى أن يخرجها، ليحقق في الأخير مخرج هذا العمل التلفزيوني هدف مروان، والذي بدوره ثمنّ تقنيات المخرج وطريقة التعامل النفسي مع الممثلين ونظرته وخياله على أرض الميدان، «ما جعلني راض على أدائي لهذا الدور، المتمثل في وقوف الجندي الفرنسي الند لسياسة الجيش الفرنسي في الجزائر، بعدما اكتشف مع الوقت أنها سياسة استعمار جائر». كما اعتبر منيع، المخرج مالك بومعيزة من كبار المخرجين رغم أنه ليس معروفا، لكن الفيلم التلفزيوني سيعكس إمكانيات هذا المخرج على الميدان، ويبقى الحاكم الأول الجمهور من خلال الصدى الذي سيتركه . ''نور الفجر'' جديدي في رمضان القادم كشف مروان منيع، أنه يحضر للمشاركة في مسلسل جديد بعنوان «نور الفجر» للمخرج عمار تريباش، سيبث في شهر رمضان القادم، ولم يعط منيع تفاصيل عن الدور، إلا أنه ذكر أنه سيؤدي شخصية معقدة ومميزة جدا، سيكتشفها الجمهور في رمضان، مضيفا «لما عرض عليّ عمار تريباش هذا الدور، أُعجبت به منذ الوهلة الأولى، وأنا الآن في المرحلة الأخيرة من قراءة السيناريو قبل البدء في التصوير شهر جانفي الداخل». مروان منيع من مواليد 15 / 07 / 1983 بباب الواديالجزائر العاصمة. متحصل على دبلوم من المعهد المركزي للتمثيل، قسم المسرح، بالقصبة إضافة إلى شهادات في اللغات الأجنبية والإعلام الآلي. الأعمال التي شارك فيها: 2004 مسلسل «حكاية ناس»، المخرج حاج رحيم. 2005 مسلسل «أحلام وأوهام» ل سيد علي فطار. 2006 مسلسل «المفقودة» ل أمين مرباح. 2007 مسلسل «الليلة البيضاء» ل عمار تريباش. 2008 مسلسل «دارنا القديمة» لمين مرباح. مسلسل مشترك جزائري سوري «عندما تتمرد الأخلاق»، المخرجان: فراس دهني، حسين مزياني. 2009 سيت كوم «جمعي فاميلي» ل جعفر قاسم. 2010 مسلسل «الذكرى الأخيرة 1» ل مسعود العايب. 2011 فيلم سينمائي «الأندلس» ل محمد شويخ. «الذكرى الأخيرة 2» ل مسعود العايب. سلسلة «الفرقة الزرقاء» ل عمر شوشان. سيت كوم «خلي البير بغطاه» ل كمال لحام. مسرحية «صحراء بلاد العرب» ل باديس فضلاء، مساعد الإخراج: مروان منيع. 2012 مسلسل «دموع القلب» ل بشير سلامي. فيلم سينمائي «أيام رماد» ل عمار سيد فضيل. سيت كوم «ماكانش الزهر» ل إيمان نصري. فيلم تلفزيوني «ونحن» ل مالك بومعيزة. لم أكن متحمسا لدوري في مسلسل ''دموع القلب'' اعترف مروان منيع، بأنه لم يكن متحمسا للعب دور عبد الهادي في مسلسل «دموع القلب»، والمخرج بشير سلامي كما قال يعلم ذلك، موضحا أن السبب يعود لكون ذلك الدور يشبه أدوار أداها في أعمال سابقة، «وكنت متيقنا مسبقا أن دوري في دموع القلب لن يكسبني تجربة جديدة، لكن مع ذلك المشاركة في المسلسل سمحت لي الاحتكاك بممثلين معروفين، مازلت على اتصال بهم، واستفدت أيضا من نصائح وتوجيهات المخرج سلامي، الذي عملت معه لما كان مديرا للتصوير»، قال منيع. قال أيضا.. أقدس كثيرا فن التمثيل، وأكرس جل وقتي له. ولن أفرط في هذه المهنة النبيلة مهما كانت الظروف. لم يحدث لحد الآن أن رفضت عملا فنيا عرض عليّ. تجربتي في المسلسل الجزائري السوري «عندما تتمرد الأخلاق» اعتبرها ناجحة، لأنها سمحت لي الاحتكاك بكبار الممثلين السوريين والجزائريين، وتشرفت بالعمل مع المخرج فراس ذهني. واتصالاتي انقطعت مع السوريين منذ اندلاع الأزمة في سوريا. لن أرفض المشاركة في أعمال مشتركة مع عرب أو أجانب تفيدني وتفيد بلدي. لا أجد عائق في تأدية أدوار بالعربية الفصحى، وكانت لي تجربة في هذا الشأن في فيلم «الأندلس» للمخرج محمد شويخ. أنا راض عن كل الأدوار التي أديتها، ويبقى دور رياض في مسلسل «الذكرى الأخيرة» الأفضل. أحاول دائما تطوير قدراتي الفنية والفكرية عبر المطالعة، إضافة إلى متابعة مختلف الأحداث الثقافية السياسية... لأن الفنان مطالب بالإلمام بجميع الأمور. لا فرق بيننا وبين الأتراك الذين استطاعوا أن يوصلوا أعمالهم إلى خارج بلادهم، علينا تكثيف الإنتاج السينمائي والتلفزيوني وتسويقه للخارج. وألا يقتصر على شهر رمضان، ونتمنى أن تقوم القنوات الخاصة بهذا الدور إلى جانب التلفزة الوطنية، فالممثل متعطش دائما للمشاركة في أعمال جديدة. وعلى المسؤولين الاهتمام بالمسرح والسينما لأنها مرآة المجتمع. لكي ينجح الشاب عليه أن يضع هدفا يريد الوصول إليه. ليس لدي اتصالات مع قنوات خاصة سواء جزائرية أو عربية. - تأثرت بالفنان عز الدين مجوبي وكنت اتمنى العمل معه. من المهم استعمال لهجتنا كما هي في مسلسلاتنا الدرامية. القطيعة بين الجيل السابق والحالي هو وضع حد للفن الجزائري يرى الفنان المتألق مروان منيع، بأنه من الضروري فتح المجال للتواصل بين الجيل الجديد والقديم من الفنانين، بهدف النهوض بالفن الجزائري، ومساعدة الممثلين الشباب على حمل مشعل من سبقوهم. وأكد منيع أن الفرص الممنوحة للفنانين الشباب قليلة، مشيرا إلى أنه سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الاهتمام أكثر بالجيل الجديد، حيث لا يمكن التفريق بينهما، ودعا إلى ضرورة تكريس التواصل بين الجانبين، لأنه من واجب المخرج والسيناريست وكبار الممثلين الاحتكاك مع الفنانين الشباب، ومنحهم الخبرة التي استفادوا منها سابقا، لأن القطيعة بين الجيلين حسب الفنان يعني وضع نهاية للفن الجزائري. لم أنقطع عن المسرح قال مروان بأن بدايته الفنية انطلقت من المسرح، مشيرا إلى أنه في خدمة الفن الرابع ولم ينقطع عنه بعدما توجه إلى الأعمال التلفزيونية، حيث شارك في 2010 مع باديس فضلاء، في مسرحية بعنوان «صحراء بلاد العرب»، وتم تسجيلها من قبل التلفزيون الجزائري ولم تبث بعد، مشيرا بأنه دائما على اتصال بالمسرح، ولا يفضل ميدانا على الآخر وأين يجد ضالته يقدم عملا خدمة للفن الجزائري. وعما إذا كان يفكر في خوض تجربة الإخراج أو الإنتاج مستقبلا، قال بأنه في الوقت الراهن لا يفكر في ذلك، لا سيما الإنتاج كونه ميدان جد صعب، ويفضل أن يبقى كل واحد في مكانه الذي وجد لأجله، مؤكدا بأنه يرغب في تنمية قدراته الفنية كممثل، وربما في المستقبل سيفكر في خوض تجربة الإخراج لكن دون الاستغناء عن التمثيل. أفضل التنويع في الأدوار إضافة إلى ذلك اعتبر مروان أن انطلاقته الحقيقية كانت في مسلسل «الليالي البيضاء» للمخرج اعمر تريبش. مشيرا إلى أنه يفضل التنويع في أدواره الفنية، حيث قدم في أغلب أعماله أدوارا إيجابية، إلى أن جاءته الفرصة في مسلسل «الذكرى الأخيرة» في دور «رياض» وهي شخصية سلبية تحمس لها حتى يتمكن من اكتشاف قدراته وإمكانياته الفنية، مشيرا بأن هذا الدور لقي صدى إيجابيا، وهو ما سيحمسه على تقديم الأفضل مستقبلا.