أدانت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أول أمس، الجنرال المتقاعد (م.ق) وهو مجاهد يبلغ من العمر 84 سنة، ب3 أشهر حبسا نافذا و20 مليون سنتيم كغرامة مالية نافذة، عن تهمة التهديد بالقتل التي طالت زوجة جاره الجنرال المتقاعد هو الآخر (غ.ش) بالأبيار في العاصمة. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 17 أكتوبر 2015، نشب خلاف بين كل من الجنرال المتقاعد وزوجة جاره الجنرال المتقاعد، هذه الأخيرة طلبت من المتهم عدم ركن سيارته أمام مدخل المستودع الكائن في الطابق السفلي لفيلتها المتواجدة بحي الأبيار بالعاصمة. وحسب تصريحات الضحية خلال المحاكمة، قام المتهم وقتها بإسماعها وابلا من العبارات النابية والشتائم، ومن ثم دخل منزله، ليعود حاملا سكينا في يده، مهددا إياها بالقتل، ما أثار غضبها لتقوم بالتبليغ عنه لدى مصالح الدرك التابعة لمنطقة الأبيار.
وقالت الضحية إنها ضاقت ذرعا من تصرفات جارها الذي لا يكن لها أدنى احترام، وسردت على مسامع القاضي بأنه “دوما ما يدخل معها ومع عائلتها في مناوشات كلامية كلما طلبوا منه ركن سيارته أمام باب منزله عوض ركنها أمام باب مستودعهم”، وأضافت بأنه “بات يبزق على الأرض كلما مرت أمامه”، مؤكدة بأن “واقعة تهديدها بالسكين كانت القطرة التي أفاضت الكأس”. كما كشفت أنها سلمت لمصالح الضبطية القضائية، قرصا مضغوطا يضم تسجيل المتهم وهو يهددها بالقتل بواسطة السكين، إلا أن الضبطية رفضت الاستدلال به، ليقاطعها القاضي الذي قال لها إنه يستطيع رؤيته وأن السلطة التقديرية ترجع إليه بصفته رئيس جلسة المحاكمة، إذ سلمته القرص المضغوط عن طريق دفاعها الذي طالب بدينار رمزي جبرا للأضرار اللاحقة بموكلته. أما المتهم الذي مثل للمحاكمة بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر، فأنكر التهم الموجهة إليه، وصرح قائلا “الرواية التي جاءت على لسان الضحية من وحي خيالها فقط”، كما أكد أن السكين الذي لم تتوقف عن الحديث عنه هو سكين يستعمل في تقشير البطاطا فقط، ملتمسا من القاضي إفادته بالبراءة من التهمة المنسوبة إليه، لتتم إدانته بعد النطق بالحكم.