أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، المتهمين"د.ط"و"م.م"و"ا.م" إلى جانب المتهم"ك.ا" أبناء ال24 عاما ب 5 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظروف التعدد والليل والكسر والتهديد. حيث تعود وقائع القضية إلى تاريخ 29 مارس 2008 عندما تقدمت إلى مصالح الضبطية القضائية بعيون العصافير الضحية "م.ف"البالغة من العمر 74 سنة رفقة زوجها المتقاعد"م.ح" البالغ من العمر 75، لرفع دعوى ضد مجهولين انتهكوا حرمة منزلهما وهددوهما بالقتل، حيث أكدت الضحية أنه في حدود الثانية صباحا بينما كانت نائمة بغرفتها لوحدها إذ بشخصين ملثمين يرتديان قفازات، يشعلان ضوء غرفتها فقام أحدهما بدفعها أرضا ووضع السكين على رقبتها، حيث قاموا بنزع الحلي التي كانت تلبسها، كما أخذ منها هاتفا نقالا كان بالغرفة، أما زوجها الذي كان نائما في الغرفة المقابلة فقد دخل عليه ملثم آخر حاملا بيده سكينا وساطورا وطلب منه أن يسلمه ما بحوزته من أموال تحت التهديد، وعندما نفى ملكه للمال قام بتفتيش ملابسه وأخذ مبلغ 4000دج ولاذ الجميع بالفرار. وبعد التحري والبحث تم توقيف المشتبه فيه الأول المدعو"د.م"والذي لم تستطع الضحيتين التعرف، عليه إلا من خلال القناع الذي ضبط بحوزته والذي ارتداه ليلة وقوع الجريمة، غير أن هذا الأخير أنكر الجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه ليلة الوقائع كان نائما بمنزله إلى غاية الصباح، أما فيما يتعلق بالقناع الذي ضبط بحوزته فهو ملك لشقيقه، كما أشار إلى أسماء مجموعة من الشباب مؤكدا أنهم من قام بالسرقة، ولدى سماع المتهم"م.م" أمام قاضي التحقيق اعترف بالجرم المنسوب إليه مصرحا، أن دوره كان البقاء أمام منزل المتقاعد للحراسة، غير أن "م.م" لم يثبت على تصريحاته الأولى، حيث غيّرها منكرا التهمة ومبررا تصريحاته الأولى بسبب ضغينة منه ضد المتهمين اللذين ورطهما معه لأنهما دائما يعتديان عليه ويقومان بتجريده من أمواله.