أقدم ليلة الخميس إلى الجمعة مجهولون على حرق تمثال مجسم لكبش ثبت منذ يومين بالمحور الدائري بحي جبل الجرف بمدينة تبسة في أتجاه طريق المدينة الجديدة الدكان. وقد تم ازالته من ذات الموقع بعد ان اتت عليه السنة اللهب وتفحم نهائيا وتأتي هذه العملية بعد تعليقات واسعة تبناها الشارع المحلي التبسي تصب مجملها في اتجاه انقسام الشارع بين رافض للفكرة ونبذها أصلا وبين غير مكترث بما يجري في الساحة ورأي ثالث يرفض فكرة العنف والتخريب أصلا ،في مقابل ذلك تتموقع بمدينة تبسة منذ أكثر من 40 سنة تماثيل أخرى اللبؤة و النسر بشارع واد هلال المؤدي إلى مقر الولاية فيما شهت المدينة منذ أيام قليلة تثبيت مجسمات أخرى كريشة ومحبرة قديمة ومجسم للذرة والجزيئات بمحاور دائرية بطريق قسنطينة بالمحاذاة مع كليات جامعية ومجسم لطائر اللقلق بمفترق الطرق بشارع هواري بومدين وهي الرموز التي لم تشملها حملة الغضب على خلفية إنسجامها مع الذوق التاريخي للذاكرة المحلية والوطنية. وبالرغم من ذلك بعض الشباب وسكان حي جبل الجرف رفضوا قطعيا طريقة التخريب وقالوا حتى وأن لم يعبر الكبش عن عظمة معركة الجرف التي تدرس في الجامعات العالمية اليوم فإننا نرفض اسلوب العنف والتخريب وأن العملية لا يجب أن تنسحب كفعل لمجموعة لا تمثل كل سكان الحي فقط نطالب السلطات المحلية بوضع وتثبيت مجسم يرمز لعظمة معركة جبل الجرف وقيمتها التاريخية والتي تدرس اليوم في جامعات أوربية وامريكية واستبعاد مجسمات الحيوانات والبشر. ويأمل سكان سكان عاصمة الولاية أن تستكمل عملية تهيئة عاصمة الولاية للرقي بها إلى مصاف المدن الكبرى وطنيا وحتى مغاربيا واسترجاع بريق الحضارات القديمة على أن تعطى أهمية قصوى لمعركة جبل الجرف في هذه المجسمات التي يجب أن تستوحى من عمق ذاكرة الأمة.