قرر حزب العمال تحويل ندوته الوطنية التي كان مقررا انعقادها بداية من اليوم الجمعة, إلى إجتماع "طارئ" وهذا لتعويض القياديين الذين انفصلوا عن الحزب في الآونة الأخيرة, مثلما أعلنت عنه الامينة العامة للحزب, لويزة حنون. وقد صوت مندوبو الندوة الوطنية بالإجماع على القرار الذي قدمته اللجنة المركزية للحزب والقاضي بتحويل الندوة الوطنية إلى إجتماع "طارئ". وأوضحت حنون في تصريح للصحافة أنه "بعد الهجمة التي استهدفت الحزب ومست قياديين شاركوا فيها, فقد تطلب تعويض هؤلاء الأعضاء". واعتبرت حنون إن تحويل الندوة الوطنية إلى إجتماع "طارئ" سيسمح ب"الانتقال إلى مرحلة جديدة لتقوية الحزب وإعادة هيكلته بطريقة تسمح للقيادة بمواجهة الرهانات المحلية والدولية". و إعتبرت حنون العملية الأخيرة التي استهدفت منطقة الخريشبة بجنوب الوطن بمثابة "محاولة لممارسة ضغوط على الجزائر للتخلي عن مبادئها المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وأكدت حنون أن حزبها يسعى الى "إيجاد سبل للعمل المشترك مع كل الأحزاب والجمعيات والنقابات ومؤسسات الدولة في كل ما يتعلق بالحفاظ على الجزائر وسيادتها, لكنه لا يقبل --مثلما قالت-- "الانخراط في أي تكتل له جانب عضوي يقيد استقلالية الحزب ويضيق عليه". وفي الشق الاقتصادي, حذرت الأمينة العامة لحزب العمال من مخاطر اللجوء إلى الاستدانة من الخارج, معتبرة أن الجزائر "ليست في حالة إفلاس وبإمكانها تعويض ما كانت تجنيه من مدا خيل المحروقات بإجراءات بديلة على غرار التحصيل الجبائي وإلغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي لم يجلب شيئا ايجابيا للاقتصاد الوطني".