أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، عن إنشاء أول مجمع للمؤسسات المصغرة المختصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من أجل إنجاز مشاريع صغرى وكبرى في غضون الشهرين المقبلين. أوضحت الوزيرة، خلال ملتقى تقييمي للقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة على المستوى الوطني بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله، أنّ إنشاء مجمع للمؤسسات المصغرة المختصة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال برأسمال كبير من شأنه “خلق قيمة مضافة للإقتصاد الوطني”، داعية مختلف المتعاملين في ميدان تكنولوجيات الاتصال، إلى العمل على”إشراك هذه المؤسسات المصغرة في إنجاز هياكلهم القاعدية وكل الخدمات التي يلجأون فيها إلى المناولة”. ودعت فرعون البنوك والمؤسسات المالية خلال هذا اللقاء إلى “العمل على توفير التمويل لهذه المؤسسات ومرافقتها عبر مختلف الأطر المتاحة لتحقيق ما يسمى بالاقتصاد الرقمي خارج المحروقات”. وقالت بخصوص الملتقى التقييمي للقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة على المستوى الوطني، إنّ الهدف من هذا اللقاء، هو تقييم حصيلة هذه القافلة التي جابت كل ولايات الوطن منذ شهر أوت 2015 وفتح المجال للشباب المقاول لطرح انشغالاتهم وإثراء النقاش حول سبل تدعيم مساهمتهم في تجسيد المشاريع.
وفي تدخل له، أكد رئيس الجمعية الوطنية المهنية للشباب المستفيدين من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ضيفات نسيم، على “نجاح” القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة، التي شارك فيها حوالي 1700 شاب، مثمّنا مبادرة اتصالات الجزائر التي “فتحت أبوابها للشباب للمشاركة في رسم خريطة تطوير وعصرنة القطاع”. وقدّم ممثل اتصالات الجزائر ومدير تسيير المشاريع الكبرى، نبيل عودية، بدوره حصيلة القافلة. مؤكدا أنه تم تسجيل 574 حامل مشروع عند نهاية شهر مارس المنصرم، وأضاف بأنّ عدد المؤسسات التي تم إنشاؤها في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال قد بلغ بفضل هذه القافلة” 586 مؤسسة.
وأشار المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، عبد الحكيم بن ساولة، إلى تسجيل 1183 شاب مقاول في إطار القافلة إلى غاية شهر مارس المنصرم، منهم 351 استوفوا الاستمارات (لإنشاء مؤسسات مصغّرة) وأودعوها لدى الجهات المعنية، في حين يوجد 144 ملف آخر مستوفي جميع الاجراءات قيد التمويل. وقد تم في ذات اللقاء، إبرام أربع اتفاقيات شراكة وتبادل بين “الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها” و«المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال” و”اتصالات الجزائر” و”اتصالات الجزائر الفضائية” و”اتصالات الجزائر للهاتف النقال موبيليس” قصد ترقية وتدعيم هذه المؤسسات المصغرة من أجل خلق اقتصاد خارج المحروقات. ودشّنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال هذه الزيارة، كل من مكتب بريد ببلدية أولاد فايت بالهضبة ومكتب بريد ببلدية بابا أحسن (حي 20 أوت 1956) ومكتب بريد ببابا علي (حي 1299 مسكن)، كما قامت بوضع حجر أساس لتشييد مكتب بريد ببلدية الشراڤة.