كشف الفنان اللبناني وليد توفيق عن وجود مشروع خاص لعمل مشترك مع الفنان الجزائري رابح درياسة، خلال حوار مع “الخبر”، على هامش اختتام فعاليات تظاهرة قسنطينة بفندق “الماريوت”. كان اللقاء عفويا استمر نصف ساعة، وطغت عليه الروح الإيجابية والمرحة للفنان الذي باح خلاله بالكثير، وقدم رأيه بصراحة في الكثير من المواضيع على الساحة الفنية حاليا. ما سر هذا الغياب عن الساحة الفنية؟ أنا لم أغب أبدا لكن وسائل الإعلام هي التي غيبتني. في السابق كانت المحطات التلفزيونية قليلة وتذيع تقريبا نفس البرامج، لكن الآن ومع تعدد المحطات وتضارب المصالح التجارية للمنتجين وأصحاب المحطات، فإن كل محطة تعرض للفنانين المتعاقدين معها فحسب، لأن ما يعرض للفنانين يمثل 30 بالمائة من أرباحهم. فممكن أن يكون فنان في بلد ما “ضارب الدنيا” لكن غير معروف في لبنان، فالإعلام له دور كبير في هذا الشأن.. وأنا لحسن الحظ استطعت أن أعود إعلاميا، لأنني اليوم أعمل وأتعب كأنني في بداية مشواري الفني. هل ترى أن برامج الغناء تلعب دورا في رفع وإبراز فنان عن آخر؟ هي برامج ترفيهية غير أننا لا نستطيع أن نطلق لقب “نجم” على المطربين المتخرجين منها، لأن النجم يقصد به توافر العديد من المقومات، ولا يمكن أن نطلق عليه أكثر من اسم “مطرب صاعد”، لأن الجمهور يصفق على الأغنية التي يعرفها من قبل وأعجبته وليس على من يؤديها، وبرأيي لا يصبح المطرب نجما حتى يؤدي أغاني خاصة به ويكسب جمهوره من خلالها. كما أن برامج الهواة الكثيرة الموجودة اليوم قد تدفعنا للمقارنة بين سهولة النجومية اليوم وصعوبتها أيام زمان، إلا أن أيامها كانت النجومية حقيقية، لأنها تأتي بعد تعب وجهد.. وما يدفع ل”الزعل” اليوم أن الاختصاص قد اختفى، فالراقصة تريد أن تغني رغم أنه من أصعب الأمور أن يتمكن الفرد من الغناء أمام الميكروفون، والآن هناك من الفنانين من ضيعوا قيمة الفن، فهناك من يقف خلف الميكروفون برنجيلة أو كأس. ماذا تتوقع للمواهب الجديدة مستقبلا؟ أبهرني البرنامج الغنائي الخاص بالصغار، وتوسمت خيرا في الأطفال الذين يؤدون الطرب، فهم بعفويتهم غنوا ما أحسوا به، فالطفل لا يعرف أي فنان، فهو يعرف أنه موهوب فيغني ولم يخطر بباله لا المال ولا النجومية.. وبالنسبة للفنانين الحاليين هناك آمال ماهر، وائل جسار، ملحم زين وغيرهم. هل من جديد وهل هناك مشاريع غنائية باللهجة الجزائرية؟ جد مقتنع بما قدمت من قبل وراض عنه، لهذا لا يوجد تغيير جذري في الرسالة والنمط، فأنا أتمسك بالخط لكن مع التجديد في الموسيقى والتوزيع والتقنيات الحديثة، فلدي الجديد لكن خلال الحفل لم أستطع تأديته كله لذا اخترت أغنية من كل مرحلة. غنيت من قبل باللهجة الجزائرية “محلاها السمرا” لسامي الجزائري، وقد كانت فاتحة خير علي ولاقت نجاحا كبيرا، كما أنها كانت تحديا للمطربين المغاربة عندما كنت أحث الأصدقاء منهم على الغناء بلهجاتهم وأن أغانيهم ستنجح في كل العالم العربي. وأقول إن الموسيقى المغاربية غنية، وهي كنز، فسميرة سعيد كسرت الدنيا وصابر الرباعي في “سيدي منصور” كذلك، كما أن سعد لمجرد وصل للنجومية العربية بلهجته المغربية. هذا الحماس ينبئ بوجود مشروع قريب باللهجة الجزائرية؟ التقيت مؤخرا بالفنان الكبير رابح درياسة، واتفقنا أن أختار إحدى أغانيه التي أحبها الجمهور كثيرا في العالم العربي والجزائر وأعيد توزيعها وأغنيها إن شاء الله، وقد تكون أيضا هناك أغنية جديدة يلحنها لي الفنان درياسة.