بلغ مشروع “تحدي القراءة العربي في المدارس” في كل البلدان العربية المشاركة، مرحلة التصفيات القطرية لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، ليُكرموا برحلة إلى دبي لحضور الحفل الختامي في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر 2016، على أن يتنافس الأول من كل دولة في تمثيل بلده في دبي على لقب “بطل تحدي القراءة العربي”. زارت “الخبر” ثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، الأربعاء والخميس الماضيين، فقد جرت التصفيات تحت رعاية وزيرة التربية نورية بن غبريت وبإشراف المفتشية العامة للبيداغوجيا، وحضور خبيرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، رافقهما في اللجنتين مفتشا التربية الوطنية للغة العربية وآدابها بالثانوية، وتم استقبال التلاميذ الثلاثة الأوائل من كل ولاية بعد اجتيازهم للتصفيات الأولية (على مستوى المؤسسات التربوىة ثم الولائية). وشارك التلاميذ من مختلف الأطوار الدراسية، خاصة الابتدائي ثم المتوسط ثم الثانوي، أما الولايات الأكثر مشاركة هي: غردايةتلمسانسطيفالجزائر غرب بومرداس، وهذا حسب الأرقام الرسمية المستقاة من ممثلي الوزارة الوصية. وحسب المصدر نفسه، فإن عدد المشاركين في هذه المسابقة على مستوى الوطن العربي بلغ ثلاثة ملايين ونصف مليون تلميذ. أما في الجزائر التي التحقت بها متأخرة، حسب موقع التسجيل، تشارك ب4093 مؤسسة تربوية يمثلها 333881 تلميذ، ولكن العدد الفعلي في الميدان يفوق هذا الرقم بكثير. كما تقرّبنا من بعض التلاميذ المشاركين في المسابقة، حيث قرأ كل واحد منهم 50 كتابا وقام بتلخيصه، وبدت استفادتهم من الكتب المقروءة التي زادت في تغذية ثقافتهم العامة. وأوضحت إحدى المشرفات على المشروع في الجزائر المفتشة نصيرة شعواطي ل “الخبر”، بأن أكبر عائق واجههم في هذا الموسم هو تحدي الوصول إلى كل التلاميذ، وذلك بسبب ضيق الوقت وشساعة مساحة الجزائر، إضافة إلى العدد الهائل للمؤسسات التربوية، خاصة وأن المطلوب هو شروع التلميذ في القراءة والتسجيل وإجراء التصفيات في مدة أربعة أشهر فقط. وقالت المتحدثة نفسها إنه على الأولياء أن يشجعوا أبناءهم عل القراءة، لأنها نشاط مكمل للبرنامج، وهي فرصة لتغيير عادات سيئة اكتسبها التلاميذ من طبيعة العصر الذي يعيشونها، وهو أفضل للتلميذ من الجلوس لساعات أمام جهاز أو لوح إلكتروني وولي أمره يجهل المواقع التي يزورها، مفيدة بأن القراءة هي عادة افتقدها الكثيرون في المدرسة والأسرة، ولابد من إعادة إعطاء الأهمية لها، بالتعاون بين القائمين على الشؤون التربوية في المدرسة والأولياء، فغذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسم في تكوين إنسان صالح للوطن.