دعت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، من سيدي بلعباس، كل القوى الحية في البلاد إلى التعبئة الشعبية الشاملة وتشكيل درع واق، دفاعا عن “الخبر”. مشيرة إلى أن الحملة الوطنية للدفاع عن رمز “الصدق والمصداقية” تدخل في إطار نضال الشعب الجزائري ضد الغطرسة والظلم. قناة “المرتزقة” تتعامل بطريقة “الدعاية النازية” جددت لويزة حنون دعمها الكامل لجريدة كل الجزائريين، رافعة شعار “لا لاغتيال الخبر”، أمام تصفيقات حارة من كل الحضور الذين توافدوا على قاعة دار الثقافة “كاتب ياسين” التي اكتظت عن آخرها، بسيدي بلعباس. وذكرت الحضور بأن استقلال الجزائر جاء كحصيلة لكفاحات الحركة الوطنية التي مثلها آنذاك نجم شمال إفريقيا وحزب الشعب الجزائري “الحزبان العريقان اللذان مهدا لعودة السيادة إلى الشعب، بعد تركيزهما، من خلال العمل السياسي، على وسائل إعلام وطنية عملت على توعية الشعب، للتوصل إلى طرد الاستعمار الغاشم”، كما قالت. وتعتبر زعيمة حزب العمال حرية التعبير في الجزائر من المكاسب السيادية، واصفة الدفاع عن “الخبر” بالواجب الوطني. قبل أن تعود لتندد بقوة بالحملة الشرسة التي تستهدف الصرح الإعلامي، بعد أن اعتبرت الخطوة ب”محطة من محطات التحضير لنظام شمولي”. “لم يبق بين يدي حميد ڤرين أي حجة في قضية “الخبر”، بعد أن سقطت كل الحجج القانونية وكل التلاعبات في محكمة بئر مراد رايس”، حسب زعيمة حزب العمال، التي كشفت النقاب عن هوية المحامي الثاني الذي يقف في صف وزير الإشهار، والذي وصفته بمستشار قناة “المرتزقة” التي تشوه سمعة الجزائر، والتي تتعامل بطريقة الدعاية النازية، ناهيك عن تسترها على التسيير المافياوي للإشهار بالجزائر، بعدما تحولت إلى عنصر فوضى وتفسخ وبلطجة وأداة في يد الأوليغارشيا التي تحاول الهيمنة على كل دواليب الحكم في الجزائر، من دون نسيان مديرها الذي تحول إلى رأس من رؤوس التعفن الإعلامي في الجزائر”. وترى لويزة حنون أن حزب العمال دخل مرحلة جديدة من مراحل النضال بعد خروجه أقوى بكثير مما كان عليه سابقا، في أعقاب المؤتمر الاستثنائي الذي انبثقت عنه 11 لائحة. وهي التي دعت للقطيعة مع النظام الحالي الذي وصفته ب”البالي”. “مع ضرورة إعادة الكلمة للشعب الذي يعتبر الديمقراطية بمثابة الوسيلة الوحيدة التي تسمح له بالتعبير عن سيادته”. وترى حنون “أن فرنسا لا زالت تأمل في تحويل الجزائر إلى محمية فرنسية”. “وهو ما تؤكده الاستفزازات الصادرة عن كل من وزيرها الأول مانويل فالس وسفيرها في الجزائر”. قبل أن تشكر وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، على مجهوداته في مواجهة الحملة الأخيرة التي تستهدف الجزائر، داعية إلى تحصين هذه الأخيرة ضد أي وصاية فرنسية أو أمريكية. وترى زعيمة حزب العمال أن عودة شكيب خليل في ظروف غامضة تتماشى مع مضاعفة العقود مع الشركات البترولية الأمريكية، بعدما وصفت الطريقة التي عاد بها وزير الطاقة السابق ب”استفزاز للشعب وتحقير للعدالة الجزائرية”. داعية وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى “التدخل السريع بحكم التوظيف الخطير للدين من خلال الزيارات المتكررة التي تقود شكيب خليل إلى الزوايا”. وكان وزير الطاقة السابق، تقول حنون، “قد استغل أحد منابر التلوث السياسي والإعلامي لتمرير رسالة كان يريد من ورائها إبكاء الجزائريين، حين أشار إلى عدم حيازة زوجته على أي مصادر دخل، قبل أن تأتي فضيحة “وثائق بنما” لتؤكد بأن المعنية تصنف في خانة الأثرياء”، حسب حنون، التي وصفت اللجوء إلى القرض السندي بالعملية الضخمة التي يراد من ورائها تبييض أموال الإرهاب والتهرب الجبائي وتجارة السلاح والمخدرات على حد سواء.