أفادت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال وممثلة الجزائر في تنسيقية الوفاق الدولي للعمال والشعوب، بأن “مصير الجزائر لا يمكن فصله عما يجري في باقي دول العالم المعتمدة على النفط”، لذلك قالت إن على الشعوب أن “تتكتل فيما بينها لمواجهة الحروب التفكيكية التي تستهدفها من النظام الرأسمالي”. قالت لويزة حنون، في خطاب بمناسبة اجتماع تنسيقية الوفاق الدولي للعمال والشعوب، بمقر حزبها بالعاصمة، إن “النظام الرأسمالي يقود حربا عالمية على الشعوب، تستهدف إحداث الفوضى والانقلابات في الدول التي تعتمد على النفط”، مشيرة إلى أن مصير الجزائريين لا يمكن فصله عما يحصل في دول أمريكا اللاتينية، لأنها كلها دول ذات تبعية للنفط، نتيجة ما أسمته “حرب البرميل”. واعتبرت حنون أن “الجزائر بالرغم من تحقيقها مكاسب اجتماعية واقتصادية بعد التصحيحات التي قامت بها الدولة، إلا أن التراجع المسجل قبل سنتين يضعها مثل غيرها من الدول في خانة الخطر”. وأشارت إلى أن “البلاد ليست معزولة عما يجري في العالم”، وخصت بالذكر قانون العمل في فرنسا الذي اعتبرت تداعياته “قضية دولية تخص جميع الشعوب، لأن المتظاهرين الفرنسيين يقاسمون بقية الرافضين للنظام الرأسمالي في العالم نفس المطالب الاجتماعية”. وكشفت حنون أن تنسيقية الوفاق الدولي للعمال والشعوب، المشكلة من تنظيمات نقابية وأحزاب اشتراكية من الدول المتقدمة والنامية، من جميع القارات، ستنظم مؤتمرا عالميا، العام المقبل، يدرس تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدول، والتقهقر العمالي والشعبي في ظل إحكام جماعة الأوليغارشيا قبضتها على دواليب الحكم، مشيرة إلى أن المؤتمر يعتبر خطوة هامة على صعيد تنسيق الجهود بين التنظيمات العمالية والشعوب في كل القارات. وشددت حنون على أن “حزبها يتضامن مع كل الشعوب المقهورة في العالم ويدافع عن سيادة الدول وعدم التدخل في السياسات الداخلية”، وأشارت إلى أن حزب العمال “يرفض رفضا باتا اللجوء إلى المديونية الخارجية لحل أزمة انهيار أسعار البترول، إذ توجد حلول أخرى كفيلة بإنهاء الأزمة الاقتصادية الناجمة، وهي عملية وقابلة للتطبيق”. وكانت حنون، في العديد من المناسبات، قد استنكرت قرار الحكومة في الجزائر اللجوء إلى الاستدانة الداخلية، وطالبت بدلا عن ذلك بالعمل على تحصيل الضرائب غير المحصلة، وإيقاف الهدايا التي تقدمها الدولة لما تسميه فئة الأوليغارشيا.